الاثنين، 4 أغسطس 2014

هذه أسباب الجرعة.. لو تيقظ اليمنيون عند إقرار موازنة 2014م ما وصلنا إلى الكارثة


الجُرعة السعرية ليست فعلاً من أفعال الطبيعة كالرعد أو المطر أو شيئاً من العدم. إنها نتيجة بديهية لموازنة فاسدة. والأولى بالحكومة بدلاً عن ذريعة تهريب الديزل العمل على وقف، أو خفض كميات، الديزل المستورد، تدريجياً على الأقل.
عالجوا المرض وليس أعراضه والمرض هو فساد السياسة المالية وهذه بعض عناوينها:
موازنة المرتبات والأجور: ارتفعت من 601 مليار في2010 لـ977 مليار في 2014م
موازنة فوائد الدين (أذون الخزانة):من 160 مليار في2010 لـ415 مليارفي 2014م
موازنة وزارة الدفاع: من مليار ونصف دولار في2010 لأكثر من 2 مليار في 2014م
موازنة وزارة الداخلية: من 99 مليار في 2010 إلى 159 مليار و111 في 2014م
موازنة وزارة الكهرباء: من35مليار و951 بـ2010 إلى 68 مليار و654 في 2014م
موازنة صندوق التقاعد العسكري: من 52 مليار بـ2010 لـ73 مليار في 2014
موازنة صندوق تقاعد الداخلية: من 28 مليار في 2010 لـ 54 مليار في 2014
موازنة هيئة السلطة القضائية: من 16 مليار بـ2010م لـ27 مليار و560 بـ2014
موازنة وزارة الأشغال: من 38 مليار و738 مليون في2011 لـ86 مليار في 2014
موازنة ديوان وزارة المالية: من4 مليار و171 مليون في2011 لـ6 مليار و464 بـ2014
موازنة ديوان وزارة النقل: من مليار و9 مليون في 2010 لـ13 مليار و560 في2014
موازنة مجلس النواب: من 4 مليار في 2011م إلى 7مليار و200 مليون في 2014
موازنة مصلحة الضرائب: من 7 مليار و258 مليون في 2011 لـ12 مليار في 2014
موازنة الإدارة المحلية: من 8 مليار في 2011 إلى 17 مليار ريال في 2014
موازنة وزارة الإعلام: من 12 مليار في 2011 إلى 17 مليار ريال في 2014
.....إلخ وهكذا

وهذا سبب عجز الموازنة
هذا سبب أزمة المشتقات النفطية
هذا سبب قرار تحميل الشعب أعباء الجرعة

تخيلوا لو أن الأحزاب السياسية، أو مؤسسة الرئاسة تحلت بالمسئولية وخصصت فقط أسبوعاً لدراسة مشروع الموازنة بمنهجية اقتصادية علمية.

تخيلوا لو أن البرلمان رفض تمرير الموازنة وأصر على تعديلها وتخفيض نسبة العجز التي كانت وقتها تقارب الـ4 مليار دولار.

تخيلوا لو أن كل هؤلاء الغيورين على الشعب من أعباء الجرعة السعرية، اللذين خرجوا اليوم في المسيرات الاحتجاجية، تحلوا باليقظة، وارتفعت أصواتهم بتحذير البرلمان من إقرار الموازنة في يناير 2014م

أكان كل ما حصل ليحصل؟
أكنا لنعاني 3 أشهر بلا كهرباء ووقود؟
أكانت الحكومة والرئيس ليتخذا قرار الجرعة؟
أكنا لنصل لما وصلناه إليه لو أن لدينا نخب سياسية محترمة؟

للأسف نحن نعيش حياتنا وفق قاعدة "ما بدوا بدينا عليه"
لا ننظر للأمام والمستقبل. لا نقيم الأمور وننظر إليها كأسباب ونتائج.
اللذين صدموا بالجرعة هل حقاً أنتم متفاجئون؟ لقد أقرت في يناير ونفذت الآن.
والعكس، اللذين يبررون الجرعة بعجز الموازنة، وهم صادقون، لكنهم يتحدثون عن العجز كما لو أنه قضاء وقدر، أو كأنه فعل من أفعال الطبيعة لا نتيجة سببها موازنة كارثية.

________________________
للإطلاع على دراسة الموازنة زيارة:
http://mohamedalabsi.blogspot.com/2014/01/2014_2298.html

ليست هناك تعليقات:

Disqus for TH3 PROFessional