الاثنين، 26 أكتوبر 2015

وهل يكترث الضحية بجنسية الجُناة أو نواياهم؟

وحده الموت مزدهر في اليمن
وحدهم الابرياء والمدنيين يقتلون كل يوم.
فقط تختلف هوية الجناة وانتماؤه.. والموت واحد.
إلى اليمين طفل جُرح اليوم جراء واحدة من عشرات القذائف اليومية التي يمطرها الحوثيون على مدينة تعز وأحيائها السكنية وخلفت نحو 50 قتيلاً وجريحاً. والى اليسار طفل آخر من مئات وعشرات الأطفال الذين قتلوا، أو جرحوا، جراء غارات التحالف على مختلف المحافظات اليمنية. إنه أحد جرحى غارة قتلت ثمانية مدنين وجرحت العشرات في محافظة حجة.لو جمعنا هذين الطفلين في غرفة واحدة لن نفرق وقتها بين القتلة مطلقاً.


 لو جمعنا هذين الطفلين في غرفة واحدة لن نفرق بينهما، حسب هوية الضحية ومحافظاته. لو جمعنا هذين الطفلين في غرفة واحدة لن تختلف ردود أفعالنا وإدانتنا للجريمة حسب هوية الفاعل وارتباطنا، أو مناهضتنا، له.
ولو سألنا هذين الطفلين عن مشاعرهما تجاه
من تسبب في إصابتهما ربما نفاجئ بنفس الجواب، ونفس المشاعر، بصرف النظر عن هوية الفاعل بقدر أهمية الفعل أو الجرم ذاته.
كلاهما ضحية وهذا هو المهم هنا.
كلاهما ليس بمقدور إنسان سوي ألا يتعاطف معهما.

عندما تسيل الدماء يفقد الكلام قيمته
وعندما يقتل الأطفال والنساء هنا او هناك
بصواريخ هذا او قذائف ذاك في تعز أو حجة او صعدة
لا يهم عندها الحديث عن من المتسبب بقدر أهمية السعي لإيقاف هذا الجنون والدمار.


حفظ الله وشعبه وخلصنا ممن يدمرونه

ليست هناك تعليقات:

Disqus for TH3 PROFessional