Absi456@gmail.com
شقوة اليمنيين أن أسرة احتكرت تمثيل كل شيء في اليمن: السلطة والمعارضة والداخل والخارج. الارتزاق للسعودية والعمالة لليبيا والدفاع عن فلسطين وإعمار لبنان وحسن ضيافة رئيس حماس. هي القبيلة وقرحتها وهي في الوقت نفسه كل ما يمت بصلة إلى النفوذ والقوة في الحياة المدنية من البرلمان إلى الشورى إلى الأحزاب إلى المباني الزجاجية فدجاج كنتاكي وسيارات البورش وربطات عنق.
الرئيس صالح |
هم الشركات النفطية (اركاديا حميد/ الماز يحي/ ذكوان محسن علي محسن/ الحثيلي/ الحاشدي...الخ) وهم أيضاً الساهرون على حماية هذه الشركات النفطية.
صمام أمان الجيش، المنشق والموالي، وهم أيضاً "العاملون عليه" من شركات توريد العتاد العسكري حتى أن حميد الأحمر قال لدليل رجال الأعمال قبل سنوات إن أولى صفقاته عام 92م كانت توريد بدلات ومعدات عسكرية لحساب المؤسسة الاقتصادية. سبوح قدوس. هايل سعيد بدأ حياته بشونجم ومليم وحميد بدبابة!).
الشيخ عبدالله الاحمر |
يتنافسون على إهداء مسدسات الكلوك لرجال القبائل كما يتنافسون أيضاً على مراكز البحث العلمي: سبأ، منارات، التقدمي منتدى الأحمر!! حتى أسماء القبائل والآلهة اليمنية القديمة هم السباقون إليها.
اليمنيون في حساباتهم كروت وعلينا أن نكون ممنونين لكوننا شقاة لهم وأداة تنافس بينهم! مرة أعلن حميد عزمه تدشين قناة سبأ فسبقه صالح وانشأ قناة سبأ حكومية. دشن حميد قناة سهيل فرد الجيل الثاني من العائلة بقناتي العقيق واليمن اليوم. لا وقت للراحة. حتى أن 4 خدمات إخبارية أطلقت في نفس الوقت بسبب خدمة ناس موبايل.
مرة زل لسان الشيخ عبد الله وقال في الرئاسة إن سبأفون مطبعة زلط فاستيقظ حب الدولة عند صالح وأنشأ شركة "يمن موبايل" الحكومية. محطة مأرب قصة أخرى للتنافس.
كل شيء في البلد يصب في صالح الأسرة ومسخر لها: المال والبنون واليمنيون وحتى تعينات الرئيس هادي وترضيات جمال بن عمر. مثلاً: إقالة محمد القوسي، وهو صهر آل صالح، من قيادة النجدة وتعيين صهر بيت الأحمر فضل القوسي قائداً للأمن المركزي! يا ثورة الباب الخلفي أين صهر محمد القيرعي؟
اللواء علي محسن |
لا شيء تغير على الحقيقة: منصة السبعين تهتف للزعيم صالح ومنصة الستين تهتف لحامي الثورة علي محسن وشيخها صادق. ذاك حشد أنصاره فبدا مؤتمر المؤتمر أقرب إلى حفل ختان ومناسبة شخصية لـ"الزعيم" أكثر من كونه مناسبة تأسيس حزب عريق. واليوم رداً على ظهور صالح وضمن التنافس الأسري الممتد ثلاثة عقود خرجت مسيرة حملة المباخر الحزبية حسب تعبير نبيل سبيع. أو مسيرة الشقاه!
يا إلهي ألا يوجد مستقلون في هذا البلد؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق