في الوقت
الذي تلجأ النخب السياسية إلى صمت الانتهازي الحذر، يتجنب محركو المجتمع المدني، كتاباً
وحقوقيون، توجيه أية إدانة أو لوم لغارات الطائرات من دون طيار الأمريكية داخل الأراضي
اليمنية بذريعة أن تلك الإدانة، مهما تجردت من أي تحيز أو إيديولوجيا، تصب في صالح
الخطاب التعبوي لجماعة الحوثيين وأنصار الشريعة.
الحمد لله
أن العالم ما زال بعافيته وأن محركي المجتمع المدني في الولايات المتحدة الأمريكية
لا يفكرون بميكافيلية النخب اليمنية الضحلة التي تتعاطى مع جرائم الغارات الأمريكية
بعقلية معلولة. فليس يهمها على من وقع الضرر وفيم بقدر ما يهمها من المستفيد؟ وبالتالي
فإن أي موقف حقوقي، نزيه أم مؤدلج، سوف يكون وفق هذه العقلية دعامة إضافية لخطاب الحوثي
أو القاعدة!
بالمختصر: ليس علينا إثارة أي نقاش جاد حول قانونية الغارات وسيادة البلد، وليس من واجبنا التساؤل حول عدد القتلى وماذا كانوا أعضاء في تنظيم القاعدة أم لا. وإنما ينبغي علينا أن نتلفت يمنة ويسرة قبل التفوه بأي كلمة لمعرفة من المستفيد منها قبل نطقها!
بالمختصر: ليس علينا إثارة أي نقاش جاد حول قانونية الغارات وسيادة البلد، وليس من واجبنا التساؤل حول عدد القتلى وماذا كانوا أعضاء في تنظيم القاعدة أم لا. وإنما ينبغي علينا أن نتلفت يمنة ويسرة قبل التفوه بأي كلمة لمعرفة من المستفيد منها قبل نطقها!
هنا مقال أكثر من رائع للناشطة الأمريكية "كورى كرايدر" من منظمة ريبريف البريطانية تدعو فيه
أهالي وأقارب ضحايا الغارات الأمريكية أن يرووا لهم قصصهم على الموقع التالي
وريبريف
هي أول منظمة أجنبية ترفع دعوى قضائية في الولايات المتحدة لصالح معتقلي جونتانامو.
ومؤخراً دشنت المنظمة حملة اليكترونية واسعة على شبكة الانترنت بعنوان «الشعب يريد
إيقاف القصف». والشعب المقصود هنا شعب اليمن. الشعب الذي خذلته نخبه وفرطت فيه حكومته!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق