وقع وزير الكهرباء الحالي في نفس الخطأ الفادح الذي وقع فيه سابقوه في الحكومات السابقة: دفع مخصصات شهرية لمشائخ تحت مبررات من قبيل "حماية خطوط نقل المحطة الغازية".
لا مشكلة في حال عملت الحكومة على إدماج أبناء المناطق والسكان المحليين في مشاريعها بشكل قانوني ومنحهم الأولوية في الوظائف. بل إن هذا استحقاق لأهل مأرب وكفاءتها لكن الحكومة تخلق، بدلاً عن حل مشكلة قائمة، مشكلة جديدة عندما تقدم هبات مالية من غير ضابط إجرائي وتخضع بالأساس لمزاج المسئول الأول فتذهب لأصحاب النفوذ وليس لعامة السكان المحليين.
إلى جانب ذلك فإن الصرف لشيخ ما يثير حفيظة مشائخ آخرين ليسوا
في قائمة من تعتمد عليهم الدولة في تأمين أبراج الكهرباء، وهذا سبب إضافي لقيام أحدهم
بالاعتداء على الخطوط التي تمر بمنطقته مطالباً بمساواته بالشيخ الآخر الذي تدفع له
الحكومة شهرياً.
وهكذا.. تضرب اليوم في نهم
وغداً في الدماشقة..
وكل يوم يزداد ضعف الحكومة المركزية وتفسخها.
هنا توجيه خطي من الوزير سميع نصه: "أصرفوا 400 ألف
ريال للشيخ ... لجهدهم في تأمين خطوط كهرباء مأرب الغازية ومقارعة الأشرار".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق