الخميس، 24 أبريل 2014

هادي و"نخبته" يحتفلون بنجاح الحوار بينما ملثمون يتوعدون بقتل جيش الاحتلال في الجنوب

قال الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي لرئيسة هيومن رايتس إنه غير قادر على إقالة القائد ضبعان ومحاسبته عن جريمة قصف مجلس عزاء في مدينة الضالع، لأن الجيش ذو تركيبة قبلية وسيتمرد الجنود على قرار الإقالة إن صدر.
رئيسنا المبجّل يكذب بأريحية تامة والنخب السياسية تصفّق.
هادي الذي يدعي أنه ضعيف وغير مطاع، وعاجز عن إقالة ضبعان، هو ذاته الرئيس الذي أقال أحمد علي  قائد الحرس الجمهوري، أكبر وأقوى وحدة عسكرية في الجيش اليمني، واقال معه أبناء عمه يحي وطارق وعمارمن الأمن المركزي والقوات الخاصةوالأمن القومي وقبلهم أقال عمه محمد صالح من قيادة القوات الجوية، وعدداً كبيراً من القادة العسكرين المحسوبين على الرئيس السابق إضافة الى قادة محسوبين على اللواء المنشق علي محسن الأحمر مثل محمد علي محسن قائد المنطقة الشرقية السابق وآخرين.

إذن لا يريد هادي أن تهدأ الأمور في الضالع. بل يريدها أن تتحول إلى حرب عصابات يومية وعنف وعنف مضاد بين الجيش وفصائل من أبناء الضالع بل بين الشمال والجنوب كجغرافية.

تروقه هذه اللعبة: الشمال غارق في الحرب بين الحوثي وآل الأحمر والقبائل التابعة أو القريبة من الإصلاح، وقبلها في دماج مع السلفيين، والجنوب تزداد الأمور انفلاتاً، وتجد الأصوات المتطرفة المزيد من الأنصار في الشارع الجنوبي بسبب بقاء الأوضاع على ما هي عليه بل وانفلاتها إلى الأسوأ. ويبقى هو محل إجماع في الشمال والجنوب. 

وإذا كان الرئيس الانتقالي الذي يبتهج قادة أحزاب المشترك بما يتفضل عليهم من قرارات كمستشارين أو أعضاء لجان، ويوزع على النخب من فتات القصر والمناصب، إذا كان هادي قال لرئيسة هيومن رايتس أنه غير قادر على إقالة ضبعان فما الذي سوف يقوله إذن لهذا الملثم، ورفاقه، في مقطع الفيديو التالي، الذين توعدوا بهجوم وقتل جيش الاحتلال في الجنوب؟

كل جندي يقتل في الجنوب دمه في رقبة هذا الرئيس ونخبته ومطبليه!
لا القاعدة ولا الانفصال ولا الحوثيون ولا الفيدرالية بأخطر على اليمن من الرئيس هادي والسلطة الانتقالية العاجزة على هذا البلد. هم الخطر الأبرز الذي تتغذى منه ومن ضعفه وسلبيته كل المخاطر الأخرى: الفعلية أو الافتراضية.

http://www.youtube.com/watch?v=2FgZmCx1afQ

ليست هناك تعليقات:

Disqus for TH3 PROFessional