بينما تقرير اللجنة البرلمانية حول موازنة 2014
يكذّب "تكذيب" الحكومة، ويؤكد أن الجُرعة مقررة سلفاً، ولو
في آخر أربعة أشهر من السنة الحالية
- رئيس
الحكومة أبريل 2014: لا يوجد توجه لرفع الدعم وعلى المواطنين ألا يصدقوا!
- ناشطون: صخر الوجيه
قال إن الجرعة خيار من 4 خيارات وليست أمراً محسوماً!
- تقرير
البرلمانية يناير 2014: الدعم في الموازنة لا يغطي سوى سبعة أشهر فقط!
- لغة الحكومة ومسؤوليها اليوم تتطابق مع لغة المصدر المسئول في نظام صالح!
نفى رئيس الوزراء محمد باسندوة ما وصفه
"بالإشاعات الكاذبة التي تم الترويج مؤخراً لها عن نية الحكومة رفع الدعم عن
المشتقات النفطية. وقال أثناء تدشين حملة تلقيح "على المواطنين أن لا يصدقوا
إلا ما يصدر عن الحكومة او عن رئيسها بهذا الخصوص".
قبله، نفى الناطق الرسمي باسم الحكومة ما وصفه
أيضاً بـ"الشائعات" والأكاذيب.. وقال للجزيرة نت: هناك بعض الأطراف
والقوى السياسية هي التي حاولت نشر وتسريب "هذا الخبر المكذوب".
أكاذيب، شائعات مغرضة، خبر مكذوب.. إلخ
ألا تذكركم هذه الألفاظ بتصريح المصدر المسئول
لنظام صالح؟
ألا تذكركم ببيانات وتصريحات عبده الجندي مع فارق
أنها أكثر طرافة وخفة دم؟
حسناً. ليس هذا موضوعنا
إلى جانب بيان نفي حزب الإصلاح، فقد دشن ناشطون
حزبيون حملة في وسائل الإعلام التواصلي للدفاع عن صخر الوجيه وزير المالية، من
خلال الترويج لفكرة إساءة فهمنا لكلام الوزير في البرلمان، كونه طرح على أعضاء
مجلس النواب أربعة خيارات، لا خياراً واحداً، من أجل تفادي الأزمة الاقتصادية
رابعها: تحرير جزئي لسعار المشتقات النفطية.
ورغم وضوح كلام صخر الوجيه، وتأكيده أن رفع الدعم
عن المشتقات النفطية، في تقديره كوزير للمالية، الحل الأفضل وأنه "خيار مر لا
بد منه رغم عدم قبوله شعبياً" كما قال حرفياً دعونا نجاريهم ونفترض صحة كل
ذلك.
حسناً.
ألا يقوض كل ذلك تقرير اللجنة البرلمانية المكلفة
بدراسة الموازنة في تقريرها مطلع يناير 2014؟
ألا تقوض الموازنة نفسها، واعتماداتها المالية، كل
هذا الهراء؟
كم المعتمد لدعم المشتقات في موازنة 2014م مقارنة
بـ2013م ومؤشرات الاستهلاك؟
ألا يؤكد خفض ما رصد لدعم المشتقات النفطية في
الموازنة وتؤكد بشكل قاطع، أن نفي رئيس الحكومة وناطقها ومصدرها المسئول، مجرد
أكاذيب ليس إلا؟
المسألة مسألة وقت. سوف ننتظر.
إن صدقتم وكذبت الأرقام واللجنة البرلمانية فأنتم
"حماة الوطن" بحق!
وإن كذبتم الآن ثم رفعتم الدعم بعد شهور تحت أي
مبررات، فسوف نذكركم بتصريحاتكم هذه، بقسوة، ونقولها بأعلى صوت: أنتم مجرد كاذبون
وحفنة لصوص.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق