التسوية المجحفة ولا الحرب "العادلة"!
هذا ما أفكر به في اللحظة الراهنة واجتهد للاقتناع
به.
لكن هل يمكن الوثوق بأي من الأطراف السياسية التي
أدارت المرحلة الانتقالية؟ وهل نتوقع الحلول ممن كانوا هم المشكلة ومنتجيها؟
حسناً. ما الضامن ألا تكون التسوية الجديدة، إن أبصرت النور، نسخة مشوهة، أو حتى
مطابقة، من المبادرة الخليجية التي كانت الجحيم والرمضاء في آن؟ فلا تحققت العدالة
ولا تجنبنا الحرب.
بمعنى هل علينا أن نقبل بالجرعة مثلاً عن طيب خاطر مخافة سقوط صنعاء تماماً كما قبلنا بالمبادرة الخليجية مخافة الحرب الأهلية؟ أم نسلم بما يقوله الحوثي حتى تغدو صنعاء نسخة أخرى من عمران؟
لقد كانت الخليجية تسويةً مجحفة وظالمة وصنيع لصوص
وقتلاً للعدالة ولم تحل، في الوقت نفسه، دون نشوب الحروب بالجمع لا الإفراد.
وكأن على اليمنيين عقوبتان في آن: مؤبد وإعدام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق