حتى يوم أمس وهو يتنفس
ويحلم.
ربما تكون هذه ليلته الأخيرة
على الأرض.
ابتداء من الغد سينتقل
إلى سكن آخر. منزل مظلم.
إلى تحت. إلى القبر: المكان
الذي تعمل الجماعات المسلحة
مندوبة مبيعات لصالحه. ليس علي محسن، ولا عبدالمجيد الزنداني ولا الجرعة لا هو داعشي ولا تكفيري ولا ظلامي..إلخ قاموس
الحوثي. أحمد طالب في الثانوية.. ملامحه الواثقة
تقول لنا الكثير
تقول لنا الكثير
وتفصح عن شاب طموح ومحب
للحياة
لقد حولته قذيفة مجهولة
إلى جثة هامدة هو وجدته.
هل ارتحتم الآن يا وكلاء
عزرائيل؟
في أي بلد نعيش
السماء تمطر بالقذائف العشوائية
القتلى يتبادلون الاتهامات
من أجل استثمار الدم
والضحايا هم الأبرياء من
أمثال هذا الطفل الذي قضى وجدته
اللعنة على مفجري الحرب
اللعنة على الجماعات المسلحة
اللعنة على الدولة الفاشلة
والضعيفة____________________________________________________
اليوم استشهد هذا الطفل
البريئ برفقة جدته، كانوا خائفين يحتمون خلف جدران منزلهم، لم يعلموا أن القذائف لا
تقف عند جدر ولا تفرق بين من يختبئ خلف هذا الجدر سواء كان طفل أو امرأة مسنّة !
جاري الطفل أحمد الخرساني
لم يكن يحلم سوى بأن يكمل دراسته الثانوية، وينعم بقليل من الوقت برفقة صديقه مازن
ابن أخي !
أشعر بأن كلمات العزاء
أصبحت مبتذلة ومكررة، فلا شيء بإيدينا نقوم به بإمكانه أن يكون عزاء منّا لأهلهم وذويهم..
عصم الله قلبك وقلب أهلك
بالصبر عزيزي Al Khorosani Zakarya
عن صفحته على فيسبوك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق