الاثنين، 17 سبتمبر 2012

سليم الحرازي وأمه: كأنهما العذراء والمسيح


عن عيني سليم الحرازي المطفأتين!
هذا الطفل سليم الحرازي الجميل، الذي فقد بصره في "جمعة الكرامة"، في أحضان والدته كأنمها العذراء والمسيح: إنه الآن في الظلام المطلق أو ربما العكس: في النور المطلق. لا ادري ما الذي يفكر به ولا ما يجول في خاطره غير إن ابتسامته الخافتة قادرة على إنزال المطر في أرض جدب!

إذا لم يجد هذا الطفل وأسرته حناناً مبالغاً فيه من المجتمع اليمني، إذا لم تتغير حياته وتمتد له يد المساعدة حتى يصبح مثالا للنجاح لكل من هم في سنه، إذا وجدت أمه نفسها ذات يوم بحاجة إلى قيمة دبة الغاز أو مصروف البيت، إذا تنكر لهم كل من ركلتهم الثورة إلى الأعلى بدء بالرئيس عبدربه منصور وباسندوة وليس انتهاء بـ"فتيان" الأحزاب، إذا حدث ذلك فكل شيء كان كذبة: الثورة والشهداء والدماء وارحل والشعارات الرنانة وليس علي من إثم إن قلت لعن الله أبوها ثورة إن هي تخلت عنه وأمثاله في وقت تعمل خادمة لتلبية طلبات الأقوياء: من علي محسن إلى حميد الأحمر إلى الحوثي والبقية.. ما يزال لديها الفرصة لعمل القليل لهؤلاء العظام.

الصورة مأخوذة من موقع ذا ناشينونال يوجرافيك الأمريكي

ليست هناك تعليقات:

Disqus for TH3 PROFessional