كأنما
يراد لنا أن نمشي في شوارع صنعاء ونحن نخشى واحدة من مصيبتين: "سقوط طائرة أو
رصاص موكب شيخ!
ما
هذا الاستهتار بحياة الناس؟
بالأمس
كتبت مفجوعاً عن قتل الشاب درويش في عدن، واليوم صدمت بأنباء عن مقتل الشابين خالد
الخطيب وحسن جعفر امان في صنعاء برصاص مرافقي الشيخ العواضي!
من
الشيخ العواضي؟
ياسر
أم علي أم عادل أم من؟
كثيرون
شغلهم هذا السؤال أما أنا فغير معنيٍّ به.
هذه
جريمة قتل ورائي في جميع الاحوال واحد لا يتغيير: يجب القبض على الجناة وإنفاذ سلطة
القانون سواء أكان القتلة مرافقين لدى الشيخ ياسر العواضي، أو لدى الشيخ علي عبدربه
العواضي، أو حتى لدى رئيس الجمهورية. لا فرق
القتل
قتل، وعلينا أن ندين جريمة القتل بنفس الجسارة واللغة أكان المرافقون تبع الشيخ المؤتمري
ياسر، أو تبع الشيخ الإصلاحي علي عبدربه الذي تأكد أخيراً إن مرافقيه هم من اقترف الجريمة
وليس الأول.
التربة
الخصبة للانحطاط في اليمن سببها أننا ندين السلوك الخطأ بنبرة احتجاجية عالية إن كان
مقترفه "خصم"، وندينه بلغة عقلانية ناعمة، أو نتغاضى عنه كأن لم يكن، إن
كان مقترفه قريب.
لن
تقوم لليمن قائمة وفيها مشائخ أكانوا "تقليدين" أو حتى "ليبراليين".
لا فرق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق