يتقاتل
الحوثيون والاصلاحيون في رمضان على صلاة التراويح علنا، ويتنافسون سراً على مدار
السنة على إخضاع المساجد أو مراكز تحفيط القران، بوصفها بيئة خصبة لتجنيد الأنصار
والتوسع الناعم في مجتمع محافظ ومتدين. ليتهم يتنافسون على خدمة اليمني، لا على
استغلاله واستخدامه ضد يمني آخر. ليتهم
يتنافسون على إنشاء مركز غسيل كلى أو دور سينما.
ليتهم
يتنافسون على ترجمة الكتب أو تشجيع الثقافة القرائية في مجتمع شفاهي. ليتهم
يشجعون اليمنيين على ثقافة الحقوق وقبول الآخر.
ليتهم
يتنافسون على إنشاء مرصد فلكي،ولو بدائي بتمويل خارجي، في جامعة الإيمان أو مركز
بدر.
هناك
أكثر من 1000 آية قرآنية، أما وهم يتحدثون باسم الله ويدعون إليه، تحث على التفكر
في الكون كقوله تعالى «قل انظروا ماذا في السماوات». فهل فعلوا؟
ولنا
أن نسأل أيضا:
بماذا
ينظر المسلمون إلى الكون؟
هل
ننظر للمجرات والكواكب بالتلسكوب أم بعيون ابن كثير والإمام الهادي؟
إن
المسلمين إجمالاً ينظرون إلى الكون والفضاء بعيون الموتى كما قال مرة روجيه
جارودي.
يستشهدون
بمقولة الإمام علي بن أبي طالب (علموا أبناءكم فقد خلقوا لزمان غير زمانكم) إلا أنهم
وبدلا من تعليم علوم العصر الحديث والفلك والفيزياء ويشجعون العلوم التطبيقية القائمة
على التجربة العلمية والملاحظة المخبرية بالعكس، يعلمون علوم أضرحة ونصوصاً عمرها
قرون!
إن
المستقبل لا يصنعه نابشو القبور وحملة حقائب الذكريات السيئة عن الآخر المختلف!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق