الأربعاء، 3 يوليو 2013

لن تنج مصر إلا بالتسامح والشراكة وعدم إقصاء الاخوان (فيديو)

بوسعنا التطيّر من انتفاضة الشعب المصري ورثاء السلم الاجتماعي والتسليم بـ"فتنة" أطلت برأسها في من خلال هذا المقطع المصور. وبالإمكان العكس: كان من الممكن أن يقتل هذا الاخواني الشاب، على يد بلطجية شوارع، لو لم يفتح هو بنفسه عربة قوات الجيش المصري ويغلق الباب وراءه مدركاً أن أضمن طريقة للحفاظ على حياته هي اعتقاله من قوات الجيش. 


إنه بعبارة أخرى، سيرددها متملقو القوى الجديدة والمتلونون، وما أكثرهم، "اعتقال احترازي او تحفظي". غير إنني أدرك أن هذا التبرير وفي هذا التوقيت أبشع من جريمة ترويع مواطن دون وجه حق ومن جهة غير مخولة: أفراد وجماعات وليس الدولة أو أي من مؤسساتها.

ومع ذلك، ورغم ما سبق أيضاً،اسمعوا ماقاله الرجل المسن الذي اقتاد الشاب من الزقاق إلى الشارع العام من بين حشود البلطجية، وهذا ألطف وأءدب لفظ يوصف به هؤلاء، وهو يلح على الضابط: "لو ما خدوتوش حيموتوه". قد نخمن أن هذا الشاب تورط على ما يبدو في مشاحنات كلامية في الأيام السابقة معهم، وكان من الممكن أن يفقد حياته، في لحظة فارقة من حياة الشعوب، على يد أنذال يتواجدون على الدوام بكثرة في هذه الأوقات العسيرة. 

الأكيد أن موقف الجيش المصري في هذه الحادثة لم يكن بالمستوى، بل كان ينبغي أن تكون ردة فعلهم أكثر حزماً تجاه أولئك البلطجية الذين شرعوا بضرب الشاب والاعتداء عليه وطعنه على بُعد أمتار من الجيش قبل أن يتمكن الشاب من الإفلات من أيديهم والاحتماء بالاعتقال فراراً من الموت. 

على شباب مصر ونخبتها وكتابها وجيشها أن يتصدوا بحزم، لا لأولئك الداعين إلى النفير المسلح فحسب وإنما لبلطجية الشوارع،وما أكثرهم،ومن تحركهم أحقادهم على الاخوان كاخوان. 

إياكم والانزلاق إلى العنف والعنف المضاد، وما من شيء أعظم من التسامح وإشاعة المودة الآن وشراكة الجميع وعدم إقصاءأحد وخصوصاً الاخوان.

ليست هناك تعليقات:

Disqus for TH3 PROFessional