مثل هذا الشخص، الذي يفترض أنه مُعلم، لا ينبغي أن يكون في مؤسسة تعليمية كثانوية تعز الكبرى وإنما أن يوضع في مصحة عقلية أو في زنزانة سجن. هذا الفيديو الذي نشره الصديق Mansour Sallam ينبغي أن يثير الأسئلة المستثناة عن سلوك المجتمع اليمني، وأن يؤدي إلى فتح تحقيق في وزارة التعليم، وأن يحاسب كل المعلمين الذي من عينة هذا المعلم الممسوس وغير السوي الذي رص الطلاب في صفوف على قفاهم وأخذ يذرعهم بالعصا ذهاباً وإياباً. انحطاط ليس حدود له وجهالة وسلوك يكاد يكون منقرض حتى في البلدان الأشد تخلفاً وفقراً.
هل قامت في اليمن ثورة؟
صدقوني لو أن ما جرى في اليمن ثورة لأحدثj تغييراً هائلاً في نفسية اليمني وفي سلوكه وفي عدم تقبله للظلم والإهانة في الشارع أو البيت أو المدرسة لا أن يهان طلاب في فورة الشباب بهذه الطريقة دون أن يستفز المجتمع بكامله وأن يحتج طلاب المدرسة وان يقدم آباء هؤلاء الطلاب على رفع دعاوى قضائية على وزير التعليم ومدير المدرسة والمعلم في الفيديو أمامكم.
لقد ذكرني هذا المقطع المصور بفيديو آخر من مدارس صعدة وأحد المعلمين يفتتح الدرس بتلقين الأطفال في الابتدائية بالشعار أو الصرخة، وكأن الشيء الوحيد الذي قامت به الثورة هو تحرير شحنات الجهل والتخلف والعصبوية التي كانت مكبوتة لعقود لتنفجر كلها وفي مناطق متفرقة من اليمن بهذه الطريقة فلا وجود لدولة حتى هزيلة ولا تقدم ولا صناعة إنسان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق