مدرسة طارق بن زياد التي فجرها الحوثيون مؤخراً |
كان هنا مدرسة.
بحسب الزملاء في المصدر أولاين فإن الحوثيون فجروا مدرسة حكومية
اسمها طارق بن زياد. مواقع أخرى تحدثت عن تفجير دار القرآن بثلا ومنزل شيخ اسمه
قناف قحيط. ذهبتُ إلى صفحة الناطق الرسمي لأنصار الله لكي أسمع تعليقهم على الحدث
فلم أجد أي منشور حديث. فتحتُ صفحات أصدقاء حوثيين، فوجدت منشورات لا تنكر تفجير
منزل قناف قحيط الذي "لحق بمن سبقوه"! ولا أدري ما إن كان المقصود
بالسابق حسين الأحمر ام مشائخ صعدة أم من"؟ بينما تحدث الأخ أسامة أن ما تم
تفجيره، وبالتالي فهو لا ينكر الواقعة مطلقاً، "معسكر طارق بن زياد التابع
لمليشيات الإصلاح التكفيرية" حسب قوله.
أولاً: أين الدولة؟
أين تعليق الحكومة التافهة وما موقف الرئيس الغيبوبة؟
أين تعليق الحكومة التافهة وما موقف الرئيس الغيبوبة؟
لا شأن لي كمواطن بالإصلاح ولا الحوثي. ما تعليق الدولة؟ أليسوا
هم وحدهم المسئولين عن إطلاعنا على حقيقة ما يحدث؟ ولماذا؟ وما الذي ستخذونه من
إجراء؟ وما سببه؟ ومن الملام؟ أم ان الرئيس هادي سيكتفي بإرسال عبدالقادر هلال،
(ميسي عبدربه) حسب وصف الزميل وليد البكس، باعتبار ما يحدث خارج سلطته ودولته وفي
إقليم شقيق؟
شخصياً، وبما أن الدولة وأجهزتها في غيبوبة إجبارية، سأسأل
صديقي رضوان الهمداني ابن المنطقة وصحفي متخصص في الصحافة الاستقصائيةوالاقتصادية
وأثق به كثيراً: ما الذي حدث ويحدث يا رضوان؟
ثانياً: هل طارق بن زياد مدرسة حكومية أم معسكر؟ إذا كان
معسكراً فمن يقرر ومن له الحق في التصنيف؟ وإذا كان مدرسة حكومية فالجريمة مضاعفة. ومن
الصورة وطبقات الاسمنت الاقرب أنها مدرسة.
ثالثا: كيف قفزت المعارك لهمدان وكانت أمس بالجوف وحاشد؟ هل
كانت هنالك مسيرة سلمية للمطالبة بتغير الحكومة مثلا أمام تلك (المدرسة/ أو
المعسكر) أم أنه بسبب قطاع قبلي أم رفضاً للبند السابع؟
رابعاً: لنقل إن قحيط هذا تكفيري وشيطان رجيم، حسبما يقول إعلام
الحوثيين: بأي حق يفجروا منزله؟ في السابق كانت الحجة الدائمة: هذا دفاع عن النفس
طيب الرجل في بيته؟
سيقال هو فعل، وهو ترك، هو. طيب. ولنفترض صحة ما سيقال من
مبررات لن يعدمها من يريد فتح جبهة قتال جديد وأن قحيط هذا فعل وترك: هل أنتم سلطة
تنفيذية؟ كيف تنكرون أنكم صرتم دولة في صعدة وها أنتم في همدان ومحافظات
أخرىتمارسونوتستخدمون أدوات القهر المادي والضبط وإنزال العقاب ضد كل من تصنفونه خصماً
لكم؟
خامساً: أشار الأخ عبد الملك الحوثي في كلمته، إلى ورقة أنصار
الله المقدمة لمؤتمر الحوار في فريق بناء الدولة باعتبارها تمثل رؤيتهم للدولة
اليمنية الحديثة. كلام جميل. طيب. هل تشمل الرؤية المقدمة فقرة "تفجير البيوت
والمدارس او حتى المعسكرات التكفيرية التابعة لخصوم الجماعة؟ وهل هذا يعزز الدولة
التي نعرف جميعاً أنها ضعيفة ولكن غياب الدولة وضعفها لا يعني بأي حال، استبدالها
بدولة المليشيات؟ وإلا فعلام تعب أنصار الله وبقية المكونات وقدموا رؤى مكتوبة حول
بناء الدولة إن كانت مجرد كلام مثل قرارات هادي مثلاً؟
بعبارة أخرى: نريد من الاخوة الحوثيين أن يقدموا تصوراً واضحا
حول التعامل مع الخصم أو العدو؟ لا مجال للجمع بين الأختين. فإما أن تكون مع الدولة المدنية قولا وفعلا. وإما
أن تقول بكل صراحة أنك مع شريعة "حقي أخذه بيدي".
لا تذهبوا بعيداً. كل السيارات المفخخة والصواريخ التي سقطت على
الضاحية الجنوبية معقل حزب الله، الذي يدعي الحوثيون استلهام تجربته أصلا، لم
تدفع الحزب إلى أية مواجهة مسلحة مع أي طرف لبناني، ولم يتخذها ذريعة لخوض معركة
وفق نظرية (آيْ دَكَمُوني) للزميلة رضية المتوكل.
في كل مرة تحاول أطراف جر حزب الله إلى معركة قيتصرق بحكمة
وتعقل، بينما يهرول الحوثيون بسرعة البرق لأطرف قتال مسلح، ولأي سبب هين أم جسيم:
فقد تندلع حرب لمنع ملزمة أو محو ومنع شعارهم، أو فطاع قبلي، أو أجانب من دون
جوازات، أو لمقاومة المد الوهابي، أو عودة سجناء حروب صعدة إلى قراهم وهذه كلها
مبررات قد قيلت وتقال كلما تجددت مواجهاتهم المسلحة التي لا تنتهي.
____________________________________________
سادساً وسابعاً وثامناً موجهة للإصلاحيين والسلفيين:
بلاش عبط. وبلاش حديث عنصري سخيف من قبيل الإماميين والمجوس.
فهذا خطاب غبي وغير أخلاقي وغير وطني وخدم الحوثيين أضعاف أضعاف خسائركم. إن كنتم لا تحسنون أنتم استغلال
أخطاء خصمكم، ولا الظهور كضحية، فهم إنما تخدمهم أخطاؤكم. وهم بارعون في هذه النغمة.
وبلاش حديث عن سقوط صنعاء واستدعاء حصار السبعين والقوى
الظلامية.هو خطاب غبي أيضاً. فلا فرق بين سقوط صنعاء، أو سقوط أي محافظة أو ناحية
أو مديرية يمنية، وكأنكم فقط تغارون وتستفزون على صنعاء، رغم أهميتها ورمزيتها
المكانية كعاصمة، ولا تكترون لغيرها في حين أن أي انتهاك في أي مكان شيء واحد.
لا تكذبوا.
لا تزوروا الحقائق كوثيقة آل صريم مثلاً. (سواء أكنتم أنتم من قام بها أم طرف آخر أم نافذون محسوبون عليكم. ففي الأخير إعلامكم من احتفى بها، وكنت أنا أحد
المتضررين وأخطأت بإعادة نشرها وأعتذر عن ذلك لكل متابعي صفحتي).
انقلوا المعلومة وحسب.
لا تنقلوا ضغائن واتهامات وشتائم.
لا تنقلوا ضغائن واتهامات وشتائم.
الصدق وحسب. الصدق منجاة كما قال النبي الكريم.
الحوثيون يطبعون شعار اللعنة والكراهية. لا تطمسوه وكأنكم المدافع
الأمين عمن يلعنونهم. لا تقوموا بطباعة شعار من سب أصحابي جنبه! أو تقوموا بعمل أغبى يستخدموه
ضدكم لدى عامة الناس وبسطاءكم ممثلا بكتابة:
وإيران.
أو يا عملاء إيران
هكذا توجد شعارات كتبت جوار أو فوق شعار الحوثي.
كل ما سيقولوه الحوثي لأنصاره أو لمن يحاولون إقناعهم بأفكارهم: شوفوا كيف زعلانين على إسرائيل وامريكا ويريدون استبدالهما بدولة إسلامية هي إيران. واليمنيون طيبيون. ويؤثر فيهم الخطاب الديني.
بل إن أحداً، أو جهة، ما كتب على جدار منزل الشهيد شرف الدين عبارة "قاتلكم الله يا روافض" هكذا نهاراً جهاراً وكأنها رسالة تحريض علني.
كل ما سيقولوه الحوثي لأنصاره أو لمن يحاولون إقناعهم بأفكارهم: شوفوا كيف زعلانين على إسرائيل وامريكا ويريدون استبدالهما بدولة إسلامية هي إيران. واليمنيون طيبيون. ويؤثر فيهم الخطاب الديني.
بل إن أحداً، أو جهة، ما كتب على جدار منزل الشهيد شرف الدين عبارة "قاتلكم الله يا روافض" هكذا نهاراً جهاراً وكأنها رسالة تحريض علني.
إن كان ولا بد وأيديكم تآكلكم اطبعوا جوار شعار الحوثي قول
النبي الكريم، الذي تتقاتلون باسمه وبشريعته:
"تهادوا تحابوا".
والناس تستطيع التمييز بين من يدعو إلى الحب ومن يدعو إلى
الكراهية. بدلاً من ان يميزوا بين مدافع عن الشيطان الأعظم(أمريكا واسرائيل (وأن
كانت هذه ليست وجهة نظري) وبين عدو لدولة إسلامية.
ثم ألا تستطيعون جميعاً العيش بقيم المحبة والتعايش؟
ضروري كراهية وعداء ومن حرب لحرب؟
ولعة وسخة.
شخصياً أنا مع أن تمنع الدولة أي شعارات من هذا القبيل وتأخذ
طابعاً عنصرياً أو توجيهياً، أو تشجع على عنف أو كراهبة.
قبل عقود في مصر بدأ المسلمون بتعليق آيات قرآنية بالزجاج
الخلفي لسيارتهم وفي محلاتهم، فقام المسيحون المصريون بالمثل ولشعورهم أن عليهم
الاعتداد بدينهم وأنهم مستهدفون بتعليق صور المسيح والعذراء وكل الشعارات
الانتمائية في سياراتهم ومحلاتهم. ولأن مصر فيها رجال دولة، وليس محافظين ومسئولين
بارعين فقط في عمولات مناقصات الطرق وتلميع صورهم في الإعلام، فقد أصدر محافظ
القاهرة قراراً بمنع أي شعار نتمائي مسيحياً أم مسلماً وبلا تحيز.
وهذا
ما ينبغي على الدولة اتخاذه بقرار رسمي. أو أن تذهبوا إلى الربع الخالي وهناك
تتقاتلون براحتكم وتركوا اليمنيين يعيشوا بسلا. وبالمرة يكون الحوثي قد قرب من
السعودية ونسكه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق