عبدالملك الحوثي يطالب في كلمته اليوم (11 أبريل)
بسجل انتخابي جديد. كلام جميل ومعسّل. عبدالوهاب الآنسي أيضاً طالب في 2009م بسجل
انتخابي جديد وغير مزور.
عبدالملك الحوثي يدعو إلى مصالحة وطنية. كلام جميل
ومعسّل. علي عبدالله صالح أكثر سياسي يمني كان يدعو إلى المصالحة الوطنية بلسانه،
ويقوضها بأفعاله.
عبدالملك الحوثي يطالب بتشكيل حكومة كفاءات وطنية.
كلام جميل ومعسّل. بالمناسبة حميد الأحمر قال، قبل سنوات، نفس الجملة وبشكل حرفي.
عبدالملك الحوثي يطالب بتنفيذ مخرجات الحوار. كلام جميل ومعسّل.
المبعوث الأممي بن عمر والرئيس هادي والحكومة
ورؤساء الأحزاب السياسية وكل من بأيديهم السلطة، طالبوا أيضاً بتنفيذها وكأن
كائنات فضائية هي التي تعرقلها!! حتى الجنرال علي محسن الأحمر قال مراراً أنه يؤيد
مخرجات الحوار ,قرارات الرئيس بما فيها قرار الحديقة. إذن أين المشكلة؟
المشكلة ليست خطابية. وليست مسابقة في التعبير الوطني.
المشكلة أن السياسي اليمني يفعل عكس ما يقوله.
ولا يُقيّم الحوثي من خلال كلامه أو رؤاه الجميلة المقدمة لمؤتمر الحوار.
ولا يُقيّم الحوثي من خلال كلامه أو رؤاه الجميلة المقدمة لمؤتمر الحوار.
من المهم سماع، وقراءة، ما يقوله عبدالملك الحوثي لكن
الأهم ما يفعله على الأرض.
لا أسهل من الكلام المنمق.
ومن الخطب الوطنية على السياسي اليمني.
فارس مناع تاجر سلاح عالمي مدرج في قائمة عقوبات
الأمم المتحدة، نظّم مؤتمر سلام!
هل نسيتم؟
صادق الأحمر يقول أنه مع الدولة المدنية، ولديه
دولة داخل الدولة ولديه اعتمادات خاصة من الداخل والخارج، ومتارس ومليشيا!
حسين الأحمر سمى حزبه حزب التضامن الوطني (لاحظوا
الوطني)، وفي نفس الوقت يقر ويعترف على الهواء مباشرة، أنه يتلقى تمويله من دول
شقيقة وصديقة.
أحمد الحجري يعمل محافظاً من قبل أن أولد، والآن
فجأة ودون مقدمات طالب باستقالة الحكومة وانتقدها مثلي مثله، وكأننا على صعيد
واحد!
المسألة كلام. مجرد كلام.
هناك خمسين مثالاً كنت لأوردها لولا أن الليل تجاوز
منتصفه.
علي محسن قدم اعتذاراً على حروب صعدة على ما أذكر.
وما لو؟ هو مجرد كلام.
كلام مجاني "ما في عليه جمارك" حسب تعبير
المعارض السوري هيثم المانع
وفي حرب صعدة السادسة التي حصدت أرواح الآلاف من
اليمنيين، وشردت الآلاف، خرج علي عبدالله صالح ليقول في خطاب رئاسي، أمام حشد كبير
من السياسين والمثقفين والعسكريين:
"هنيئاً
للشهداء.
سنقدم قوافل الشهداء
من أجل الوطن ومن اجل اليمن
ولتستمر الحرب سنة، سنتين، ثلاث سنوات
......إلخ
وصفقت القاعة كلها للزعيم.
وكان أحد المصفقين يومها - لا أمزح-
عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية
والشخص الذي سينتقد، بعد سنوات فقط، النظام السابق!
ويصفه بالعائلي!
واستمر التصفيق،،
وكان من بين المصفقين لا أمزح:
فضيلة القاضي عقبات وزير العدل السابق.
وهو نفس الشخص الذي اختير، بعد ذلك سنوات
لا أمزح، كأحد ممثلي جماعة الحوثي في مؤتمر الحوار!
واستمر التصفيق،، وما زال.
لهذه الأسباب، وحتى لو تجاوز عبدالملك الحوثي في
فصاحته خطب الإمام علي ونهج البلاغة فإن تقييم جماعة الحوثيين، وأي حزب أو سياسي
يمني، لا يكون على كلامه فحسب، وإنما على ما يفعله على نحو خاص.
كلام السياسي اليمني مجرد مزحة.
الجد أفعاله ولا شيء آخر.
هناك تعليقان (2):
كلام عميق ..
يتملكني شعور بأن الكلمات ستلفظُ الكثير من الدم والوجع المكبوت بداخلها ..
وكأن كل ماقيل اعلاه ليس سوى 1% من ما في دواخلك ...
حفظك الله وحماك
(لا أمزح ) :)
كن بخير
أنت محق يا صديقي الرائع
محق تماما
إرسال تعليق