السبت، 10 مايو 2014

تكيف اليمنيين مع الوضع الخطأ أسوأ من الخطأ ذاته

تنطفئ الكهرباء في العاصمة فيقال ضربت محطة مأرب.
تنطفئ الكهرباء في تعز أو لحج أو ذمار فيقال ضربت محطة مأرب!
تنطفئ الكهرباء في عدن أو الحديدة أو "ريمة حميد" فيقال محطة مأرب.
وكأن اليمن كلها تعتمد على محطة مأرب الغازية التي بالكاد تنتج 340 ميجاوات


وإذا كانت صنعاء تعتمد على محطة مأرب فلماذا إذن قام صالح سميع بتوقيع عقود شراء أكثر من 260 ميجا كلها بالديزل، تسببت في ارتفاع فاتورة استيراد الديزل، وإضافة ملياري دولار كعبأ على الموازنة. كنا سوف نبقى على محطة مأرب التي أنشأت في عهد صالح والسلام!

تعبت من كثر ترديد هذا الكلام: صنعاء وحدها تستهلك 420 ميجاوات في أوقات الذروة، وثلث طاقتها تولد من 6 محطات داخل العاصمة تعمل بالديزل والمازوت.

منذ سنتين والحكومة تردد نفس الكذبة دون تنويع ولا حبكة ولا بذل مجهود لحبك كذبة لماذا؟ لأن الشعب متقبل ومتكيف مع الوضع. في أحسن الحالات هو ساخط لكن سخط سلبي. سخط الراضح الذي سيقف أمام طوابير محطات التزود بالوقود. ويتذمر قليلاً لكنه في آخر المطاف سيشغل الماطور وكأن انطفاء الكهرباء قضاء وقدراًوليست أوضاعا خاطئة ينبغي تغييرها، وحكومة فاشلة ينبغي إسقاطها.


اليمن تعيش أسوأ وأحط فترة في حياتها

ليست هناك تعليقات:

Disqus for TH3 PROFessional