الاثنين، 16 فبراير 2015

"كوميديات" أنصار الله

أحد جرحى مظاهرة إب قمعت بالرصاص نت
يحاورون الأحزاب في موفمبيك. 
ويقررون بمزاجهم في القصر الجمهوري.
مستشارهم صالح الصماد يتملق السعودية بالأمس
ثم يأتي وناطقهم محمد عبدالسلام بعد أيام ليتهمها بتمويل الإرهاب!
الناطق ذاته قال ضمنيا أمس للدول التي أغلقت سفاراتها: طز! واليوم يتوسلها تحرّي حقيقة الوضع ولسان حاله: "يا منعاه"! وهكذا، يحشدون لمعركة مأرب
ويخوضون قتالاً شرساً في البيضاء
ثم يطنطون في بياناتهم بالسلام والتعايش والاخاء.
يتظاهرون سلميا في تعز ويقمعون بالرصاص متظاهري إب.
وقبلها الحديدة. ثلاثة محتجين سلمياً أصيبوا بالرصاص الحي  اليوم في إب.
يرحّبون بجهود جمال بن عمر وفي الوقت نفسه، هم ضد التدخل في الشأن اليمني! وكأنه "مندوب اللجان الشعبية" في الغولة وليس ممثل ما يسميه الحوثي نفسه "قوى الاستكبار!"
لا شيء يدعو للاستغراب:  هذه مسيرتهم، وهذا هو سلوكهم.
يدينون سيطرة القاعدة على لواء عسكري في شبوة ونهب سلاحه، وهم الذين أقدموا على أكبر عملية نهب لمؤسسة الجيش في تاريخ اليمن الحديث.
أدانوا رفض علي محسن تحويل الفرقة الى حديقة. والآن حولوها إلى معتقل. فإن كان الراحل الفار "نهّاب أراضي" فالوافد "نهاب معسكرات".   أدانوا اخونة الدولة، وشرعوا بشراهة في ملشنة الدولة!
وكانوا ليصفقوا لعارف الزوكا لو توجه لطهران، أما الذهاب للسعودية فتلك عمالة وخيانة وطنية.
كانوا ضد الاعتقالات، والآن يرتكبونها يومياً بالجملة والتجزئة.
كانوا ضد "دهف الناشطات" والآن يركلون ويعتدون ويصمونهن بالعهر!
كانوا ضد قمع مظاهرة بالهروات وخراطيم المياه. والآن، يطلقون الرصاص الحي.
كانوا مع حرية الرأي والتعبير.   كانوا مع حماية حق الاقليات الدينية. كانوا وكانوا والآن صاروا النقيض البشع لكل ما تظاهروا انهم ضده، او معه، من سلوكيات وقيم.
ورغم كل ذلك ما زالوا ضحايا،  ورغم كل ذلك ما زالوا مظلومون!

خذوا هذه العينة.
لا بد من بعض التفاصيل:
اليوم، دعا في بيانه محمد عبدالسلام دول العالم بأدب وتواضع جم إلى تحري حقيقة الاوضاع في اليمن، و"عدم تصديق الإعلام المضلل".
سؤال "مطنن":
كيف يتحرون الأوضاع وقد أغلقت سفارتهم اصلا؟ وهل اقدموا على هذا القرار الصعب، إلا بعد تيقنهم من قتامة الوضع وخطورته؟
سيقولون السعودية اقنعتهم.
سأرد: لماذا إذن لم تنجح السعودية في سوريا التي تشهد حربا كونية، كما يقولون هم، بينما نجحت في اليمن رغم أوضاعها المشتقرة كما يقولون هم أيضاً. وإلا كيف نفسّر أن عدد السفارات في سوريا اكثر بكثير منها في اليمن!
عدا ذلك، ادعوكم الى مقارنة بين نسختين صادرتين عن نفس الشخص: العزّي عبدالسلام. قارنوا بين بيان يوم الاحد ببيان الاثنين، لتعاينوا التجسيد العملي لمقولة: ما بين غمضة عين وانتباهتها.. إلخ
الأول "نخيط"
والبيان الثاني توسلي
الأول يقول للعالم "طز"
والثاني يسعطف: نحن ضحايا
لا تصدقوا الدول الداعمة للارهاب.
قفبل 24 ساعة قال العزّي بتعال من لا يهتم ولا يكترث بإغلاق السفارات: "وكأن الدنيا ستنتهي اذا اغلقت سفارة هنا أو سفارة هناك"متهما مجلس التعاون و"دول الاستكبار بابتزاز انصار الله"! واليوم يدعوهم، بأدب وتواضع، الى تحري حقيقة الوضع.

ويعلم الله ما يكون غداً. بو ربّ

ليست هناك تعليقات:

Disqus for TH3 PROFessional