ما من مدينة يمنية أحببتها مثل عدن
ما من مدينة لها شخصيتها المتفردة مثل عدن
وما من مدينة بوسعها أن تكون الشيء ونقيضه مثل عدن.
نعم هي المدينة الأكثر مسالمة ومدنية لكنها أيضاً
الأكثر نزوعاً للرفض.
نعم هي المدينة الأكثر تسامحاً وحضارية إلى درجة أن
جميع الهويات والأعراق المختلفة من سكانها ذابت فيها، واندمجت كليا بنسيجها
الاجتماعي: الهندي والبهري والأفريقي والجبلي. لكنها ستكون المدينة الأكثر تصدياً
ومقاومة لمليشيات الثنائي الحوثي وصالح وعجرفتها، رغم إيماني بالمقاومة السلمية
حزين لما آلت إليه الأوضاع في عدن وفي سائر أرجاء
الوطن المنكوب.
بالمناسبة أين الأفاكون والمزايدون من أشياع
الحوثي، الذين ضجونا لسنواتٍ بالتعاطف مع القضية الجنوبية، والحديث الزائف حول
فتوى الزنداني والديلمي ودورها في اجتياح عدن في 94م، وها هي جماعتهم ترتكب ما هو
أشنع وأفظع ممن كانوا ينتقدونهم الى وقت قريب!
أقبح من المجرم من يبرّر له ويدافع عنه. والمنحط
بحقّ من كان يدين الانتهاك إن ارتكبه خصمه أو منافسه، ويباركه أو يصمت عنه، إن كان
من جماعته.
وما أكثرهم حولنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق