للمرة الألف أقول: إن قتل متظاهراً واحداً،
حوثياً أو إصلاحياً أو مؤتمرياً أو أياً كان، هو جريمة قتل ولا وصف آخر. أشعر بالغضب
لأن هنالك أربعة أرواح أزهقت في مسيرة توجهت اليوم إلى أمام جهاز الأمن القومي والجرحى
بالعشرات. هل هؤلاء من قال عنهم النبي الكريم إنهم أهل الحكمة؟
لا يبدو ذلك.
ألم تقم ثورة في اليمن؟ كيف عاد القناصة المستأجرين من جديد إلى سطوح المنازل؟
شيء لا يحتمل إنما ينبغي في هذه اللحظة الحرجة قول ما قد لا يحب الحوثيون سماعه. ليست الدولة وحدها مذنبة. كان لدى الحوثيين معتقلين في السجون والآن لدينا (وليس لديه وحده) جرحى وشهداء وأسر يمنية تهدمت وفقدت عزيزاً.
كان من الممكن أنهم الآن يتناولون العشاء في منازلهم ولم يكن بعد أوان إرسالهم إلى المقبرة. من المؤكد أن نساء تنتحب، في هذه اللحظة، التي يتبادل الطائفيون اليمنيون بفيسبوك التهم وحفلات التخوين ولغة الكراهية. أود لو أتقيأ!
وبعد، كان بمقدور الحوثيون حل الموضوع سياسياً
وهم البارعون في التفاوض السياسي فلم هذا التصعيد المفاجئ؟
وهل سلمتهم الدولة جثة حسين الحوثي بالمسيرات
أما بالتفاوض السياسي؟
وهل حصلوا على مقاعدهم في الحوار بالمسيرات
أم بالتفاوض السياسي؟
إذن لم هذا الاستهتار بحياة الناس والسلم
الاجتماعي؟
لم الجميع ليس لديهم مسئولية تجاه حياة
الناس وأمنهم: لا الدولة ولا أشاوس الأمن القومي، ولا الحوثيين الذين نظموا المسيرة.
ثم إنه لا يحق للحوثيين ولا لغيرهم المطالبة
وقت ما يشاؤون بإلغاء جهاز الأمن القومي. هذه أجهزة دولة وإن كانت تستخدم حتى اليوم
استخدام عصابة. ثم إنكم مشاركون في منتجع النوفمبيك وبالتالي قدموا رؤية لتفعيل الدور
الرقابي على جهاز الأمن القومي وكذا أخيه سيء الذكر الأمن السياسي مثلما هو حاصل في
العالم. وبامكانكم الاستفادة من مقررات معهد جنيف لتطوير القوات المسلحة والامن حيث
تشرف لجنة برلمانية على كل جهاز أمني، ولا يعين رئيس السي أي آيه إلا بعد موافقة الكونجرس
على مرشح الرئيس الأمريكي. الدولة لا تدار بالأمزجة المتقلبة وحسب سير، أو تعثر، المفاوضاتالسياسية.
مطالب إلغاء أو دمج الأمنيين القومي والسياسي كانت مشروعة وطبيعية عندما كان الثوار جميعا في الخيام والشارع وليس بعد ان تقسموا الى فرق داخل مؤتمر الحوار وتحت مكيفات النوفمبيك وإطلاليته الساخرة.
الآن الوضع اختلف.
لو طالبت انا او اي شخص في الشارع فمطلبنا مشروع لكن لا يحق للمشاركين في الموفمبينك ذلك لأنهم هم من سيحددون مستقبل اليمن وصياغة شكل الدولة. فلا يعقل ان تضع رجلاً في المسيرات، ورجلاً في النوفمبيك وأن تكون الضحية وفي الوقت نفسه أنت القوي الخارق وجامع الحشود!.
مطالب إلغاء أو دمج الأمنيين القومي والسياسي كانت مشروعة وطبيعية عندما كان الثوار جميعا في الخيام والشارع وليس بعد ان تقسموا الى فرق داخل مؤتمر الحوار وتحت مكيفات النوفمبيك وإطلاليته الساخرة.
الآن الوضع اختلف.
لو طالبت انا او اي شخص في الشارع فمطلبنا مشروع لكن لا يحق للمشاركين في الموفمبينك ذلك لأنهم هم من سيحددون مستقبل اليمن وصياغة شكل الدولة. فلا يعقل ان تضع رجلاً في المسيرات، ورجلاً في النوفمبيك وأن تكون الضحية وفي الوقت نفسه أنت القوي الخارق وجامع الحشود!.
أما بيان الحوثيون وحديثهم عن النقاط العشرين
فإنه محض مزايدة.
ولو تحدث حول النقاط العشرين ياسين سعيد
نعمان غداً لقلت أيضاً مزايدة.
وذات الشيء قلته، وأقوله، عن استقالة حميد
الأحمر وتوكل كرمان وعودة الأخير.
أنتم جزء من التسوية السياسية وأعضاء في
مؤتمر الحوار، ولو احترمتم النقاط العشرين ما قبلتم التوزع على الفرق قبل الشروع في
تنفيذها.
كلكم أدرتم ظهوركم للنقاط وشرعتم في تقاسم
تركة علي عبدالله صالح. وحدهما في هذا البلد التعيس اللذان كان صادقان وقدما موقفاً
مشرفاً وتخلى عنهما الجميع، الدكتور المنظّر، وعجائز المشترك، ونصر طه وعبدالقادر هلال
والمؤتمريون والحوثيون. الجميع بلا استثناء: إنهما ماجد المذحجي ورضية المتوكل وما
عداهما فمزايدون.
عدا ذلك، وإضافة إليه، لم لم يتم التظاهر
أيام علي عبدالله صالح بما أنهم معتقلي حروب صعدة؟
أو بعبارة أخرى: لماذا يصر الحوثيون على
إحراج الرئيس هادي وهو الذي أعاد جثة حسين الحوثي، ضمن صفقة سياسية طبعاً، وسمح لهم
بإقامة ذلك التشييع الجنائزي المهيب الذي كان استعراضاً فاحشاً ومستفزاً للقوة، بل إن وزارة الداخلية تحولت إلى شرطي مرور لتنظيم
النزول والصعود إلى صعدة؟
هم هكذا.
كلما ابتعد الرئيس شبراً عن علي محسن وتحالف
القوى التقليدية أعاده الحوثيون اليهم هرولة.
نفس الشيء قاموا به، مجاناً، مع ياسين نعمان وإن كنت لا أعول عليه كثيراً لا في خصامه،
مع الإصلاح وغيره، ولا في وئامه.
حسناً.
لماذا لم يتظاهر الحوثيون أمام النائب العام
مثل رفاقهم الإصلاحيين واللجنة التنظيمية التي استيقظت من سباتها، فجأة، لتعلن عن جمعة
معتقلي الثورة بغية إطلاق سراح متهمي حادث النهدين.
هنا حجر الزاوية:
الإصلاح وحلفاءه العسكريون أطلقوا سراح
متهمي جامع النهدين؟
والمؤتمر والرئيس السابق تذكروا فجأة سيادة
القضاء وضرورة سير العدالة؟
الحوثيون قالوا: إن كانت الدولة ستفرج عن
ضباط الحرس الخاص والجمهوري وقد نشر المؤتمر أسماؤهم وبطائقهم العسكرية -على اعتبار ان من اطلق سراحهم ليسوا
جميعاً "شباب ثورة"- فالأولى أيضاً أن يتم إطلاق سراح معتقلينا.
وهذه شريعة الغاب.
إما أن يكون القانون
على الجميع، وإما فإني سألتمس العذر لتنظيم القاعدة لو طالب غدا بالإفراج عن معتقليهم
مساواة بغيره، أو على الأقل مساواتهم بمن منحوا الحصانة الخليجية.
وحده عبدالإله حيدر لا أحد سيتظاهر من أجل
إطلاق سراحه!
الرحمة والمغفرة والتضامن مع قتلى وجرحى
الاستهتار بحياة الناس وهم:
القتلي هم ( علي المحضار - علي صالح النجار
- عاطف محمد عاطف – عبدالوهاب المطري )
والجرحى حسب ما جاء في بيان جماعة انصار
الله هم :
– محمد حسين قاسم السراجي – جريح – ومفقود
حتى اللحظة
يحي عبدالرحمن المتوكل – جريح
علي عبدالصمد النونو – جريح
عبدالكريم الوشلي – جريح
عبدالرحمن يحي الشرفي – جريح
محمد علي ناجي الدولة – جريح
محمد عبدالكريم عثمان – جريح حالته خطرة
هيثم منصور الشيخ – جريح
اسماعيل يوسف الكحلاني – جريح
محمد مسعد ذيبان– جريح
اسماعيل يحي المحبشي – جري
زايد امين الدين المطهر – جريح
علي محمد حسن سريع– جريح
شهاب احمد المتوكل– جريح
محمد حميد الدين– جريح
اكرم يوسف المؤيد – جريح
حسن يحي القحوم – جريح
الحسن يحي المداني– جريح
عبدالله احمد حسن صلاح– جريح
يوسف احمد الكبسي – جريح
حسين علي ابو الرجال – جريح
عثمان العمري – جريح
محمد علي مطهر – جريح
اسماعيل الحبسي – جريح- اصابة في العين
عبدالقادر شرف الدين – جريح - اصابة في
البطن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق