الأحد، 1 سبتمبر 2013

120 أسرة من المهمشين في العراء: ليس في اليمن دولة ولا رأس مال وطني شريف!

لكم الله أيها المهمّشون يا أنقى من في هذا البلد المتّسخ.
لو كان بيت الأحمر أو الحوثي أو سلفيودماج -أو اي طرف سياسي ذكر اسمه كاف لجعلها قضية مستثمرة سياسياً- هم من خربوا خيامكم لكان الرأي العام اليمني كله الآن متعاطف معكم، لكن بما أنكم ضحايا لسيول الأمطار ومن المهمّشين السود سكّان الخيام في الألفية الثالثة! وأين؟ في محافظة إب التي منحت كإقطاعية للقاضي ولبعض الأسر المشيخية فلا تتوقعوا أن تنتزعوا تعاطف أحد من المجتمع اليمني ذو الضمير المشوه والمعطوب!

120 أسرة مشردة: أكانوا ليبيتون في العراء لو كان في اليمن دولة بحق. أو لو كان في المجتمع اليمني أسر تجارية محترمة ورجال أعمال حقيقون وليس تجار شنطة" ورواد مقايل النخبة الحاكمة وشركاء فسادها. 

ما الذي يجبر بيلجيتس على شراء مخطوطة من 3 ورق ليوناردو دافنشي بـ19 مليون دولار ثم يهديها لجامعة فرنسية درس فيها قبل التحاقه بهارفرد؟ مسئوليته تجاه الفن. تجارنا لا ينتمون إلى الأدب والفن والحضارة اليمنية. إنهم تجار شنطة لا بناة مجتمع حديث. 
يتعاملون مع اليمنيين بوصفهم سلعة أو زبون قليل الشأن والأهمية.كانوا يتنافسون على مقائل علي عبدالله صالح وعلي محسن والشيخ عبدالله، ثم أبناءهم لاحقاً، من أجل الحصول على تكليف مباشر بشق طريق، أو التعاقد بالباطن مع المؤسسة الاقتصادية لشراء بدلات ومعدات عسكرية. واليوم في مقائل جلال وناصر!



هل سمعتهم عن تاجر يمني اشترى قطعة أثرية يمنية مهربة من تلك التي في متاحف إيطالية وباريس وأعادها إلى المتحف الوطني؟ سمعنا عن شراء جنبية ب400 مليون ولم نسمع عن آثار بلادنا سوى مهربة أو مدمرة.

يا إلهي كم أتمنى أن تبتلعني الأرض كلما تذكرت أن لدى الراحل العظيم عبدالله البردوني 6 أعمال أدبية هامة لم تر النور حتى الآن وأن بيته الذي من المفترض تحويله إلى متحف محجوز في المحكمة ولم يبادر إلى شراءه ولا واحدمن التجار المنافقين الذين تبرعوا بالملايين، سراً وعلانية، عند بناء جامع الصالح!

هل سمعتم عن مبادرة إنسانية أطلقها تجار يمنيون من قبل؟
مبادرتان لا ثالث لهما: الأولى حملة العار بالتبرع بمليار ريال لترشح علي عبدالله صالح للانتخابات الرئاسية (لم يقبلها منهم لاحقاً وأهانهم!)، والثانية أيضاً كانت رشوة للرئيس هادي، بالتبرع لنازحي "أبين" من أجل عدم تطبيق قانون ضريبة المبيعات الذين يتهربون منه منذ عقود!


تحية إكبار وتقدير لمنظمة سواء التي تبنت قضيتكم النبيلة مع أني بالكاد أسمع بها للمرة الأولى في حين اختزلت كبريات منظمات المجتمع المدني كل نشاطها الإنساني كله في الموفمبيك كما لو أنها تعمل في مناصرة الدولار وحسب!



تتوجه منظمة "سواء" لمناهضة التمييز بنداء عاجل للحكومة والمنظمات والجمعيات الإنسانية بالتحرك لإيواء 120 أسرة "مهمشة" بمحافظة إب تعاني التشرد بعد إتلاف السيول لخيامهم.وكانت الأمطار التي شهدتها منطقة جبلة بمحافظة إب قد تسببت في تدفق السيول بوادي جبلة ما أدى لمداهمة المياه لخيام المهمشين التي تقبع على حافة السائلة متسببة في تشرد الأسر التي تقبع فيها.
وتعاني نحو 300 أسرة مهمشة أخرى في جبلة مخاطر مداهمة السيول، حيث لجأت هذه الأسر لبناء خيامها على حافة سائلة جبلة لعدم قدرتها في الحصول على قطعة أرض، ولعدم استجابة الجهات الحكومية في توفير قطعة أرض لهذه الأسر.
وقد حاولت الأسر المشردة جراء الأمطار نقل خيامهم إلى أماكن قريبة في جبلة، إلا أنهم ووجهوا بمعارضة شديدة من قبل السكان، وصل حد إطلاق النار عليهم لمنعهم من وضع خيامهم بشكل مؤقت حتى تنتهي السيول.
وتعبر المنظمة عن قلقها البالغ لعدم وجود أي استجابة رسمية لمطالب المشردين بتوفير قطعة .. مطالبة السلطات المعنية بالمحافظة ومكتب الأوقاف بالتعاون لما من شأنه إنقاذ حياة المشردين وإيوائهم.

Sawa’a Organization Appeals the Government and Humanitarian Associations to Intervene to Accommodate 120 Marginalized Families Have Been Displaced Due to Torrents in Ibb
Sawa’a Organization for Anti-Discrimination appeals urgent call to the government and humanitarian organizations and associations to accommodate 120 "marginalized" families in Ibb province suffer homelessness after torrents destroyed their tents.

Rains in Jebla area in Ibb province have caused raiding torrents in Jebal valley that led water to raid on the Marginalized tents which lies on the edge of the torrents areas, causing the displacement of families.

About 300 families are threatened by the risk of torrents raiding in Jebal, where these families resorted to set their tents on the edge of Jebla stream for their inability to get a piece of land, and the lack of response from government agencies to provide them with a land for them.

Due to the heavy rains, the displaced families tried to move their tents to nearby places in Jebla, but they were confronted with strong opposition by residents, to the extent that some shoot them to prevent them from setting their tents even on a temporary basis until the end of the torrents.

The organization expresses its deep concern at the lack of any official response to the demands of providing Displaced with a piece of land.. Calling the authorities in the province and the office of Ministry of Endowments to collaborate for what would save the lives of homeless and shelter them.

-- 
Sawa'a Org. for Anti-Discrimination
منظمة سواء لمناهضة التمييز

ليست هناك تعليقات:

Disqus for TH3 PROFessional