اليمن على طاولة المشرحة. ولقائل أن يقول: سبحان من جمع ما لا يُجمع.
شاهدوا هذا الفيديو: ياسر العواضي ومحمد الشايف
ومنير الماوري وعدد من أعضاء مؤتمر الحوار يعلنون تأسيس إقليم سبأ كتجمع لثلاث
محافظات البيضاء والجوف ومأرب. ومن أين؟ من داخل مؤتمر الحوار غير الوطني. ما من
شيء يمكن أن يجمع هؤلاء معاً على صعيد واحد إلا الانتماء المناطقي. إنه زمن
السرطان!
وإذا كان الشاعر الراحل ابراهيم الحضراني قد تحدثت قبل عقود، في قصيدته الشهيرة، عن لقاء "المرشدي والآنسي والقمندان"، فإن الفضل يعود لمبعوث العناية الشيطانية، حسب تسمية الزميل سامي غالب، جمال بن عمر في لقاء الأحبة الجدد: الماوري والشايف والعواضي.
قبلهم كان سلطان
السامعي رئيس جبهة إنقاذ الثورة، الممولة من إيران، كان قد أعلن عن تأسيس إقليم الجند.
الأمر شبيه بالتقدم
لمناقصة أو مشروع مقاولات. وغذا كانت إيران تعزز نفوذها الجديد في اليمن فسوف ترمي
السعودية وهي صاحبة النفوذ التاريخي، بكل عملاءها للحيلولة دون تمزيق اليمن بطريقة
مخالفة لهواها التمزيقي.
صالح باصرة أيضاً
الذي كان من وزراء علي صالح، وليس حسن باعوم المناضل الذي كان في سجون صالح، يتحدث
وينظر، في الآونة الأخيرة، بحماسة قائد للأقليم الحضرمي ويتحفنا حقيقة بآراءه حول الحراك
الجنوبي والمظالم مع أن نقرة علىgoogleكفيلة باستعراض عدداً من تصريحاته "الوحدوية".
ياسين سعيد نعمان
فيلعب شطرنج!
الحوثيون ليسوا
بحاجة إلى إعلان إقليم فهم يمارسون ذلك فعلاً لا قولاً. وعلى كل من المتوقع ظهور عشرات
الإقاليم والهويات المنبعثة عما قريب.
والنخب المدنية
يتم استخدامها عادة من مراكز القوى وتتصدر هي دور الدفاع والتسويق لمشاريع تجزئة اليمن.
باختصار شديد وبقرف
شخص يعاني الحمّى؛ أقول:
مثلما كانت استراتيجية
هيكلة القوات المسلحة التفافاً وحيلة هروبية، من أجل عدم تطبيق نظام البصمة في القوات
المسلحة والأمن، ستكون الفيدرالية أيضاً هروباً من سيادة القانون ودولة المواطنة المتساوية
واستعادةالممتلكات العامة والخاصة التي نهبت في الجنوب ومعاقبة مرتكبيها.
قولوا فيدرالية:
سيؤيديكم علي محسن
وبيت الأحمر وكل مراكز القوى. لأنها مجرد شعار فضفاض، مثلها مثل الدولة المدنية، والثورة
الشبابية، والهيكلة، لكن قولوا تطبيق العدالة واستعادة الأراضي المنهوبة في الجنوب
أو الشمال حالاً هل سيؤيديكم علي محسن أو صادق الأحمر.
مستحيل.
لو أن أعضاء أعضاء
اللجنة الفنية للحوار أصروا على تطبيق النقاط العشرين قبل الذهاب الى مؤتمر الحوار،
ووقفوا إلى جانب ماجد المذحجي ورضية المتوكل، اللذين استقالا، ما كنا لنصل قطعاً إلى
ما وصلنا إليه من مهازل... غير إن أول من تخلى عن هذين الشابين العظيميين هم قادة المشترك،
وعلى رأسهم الدكتور المنظّر، والحوثيون، وبقية الأعضاء من المجتمع المدني والشباب ومن
المؤلفة قلوبهم كنصر طه وعبدالقادر هلال والارياني.
هذا زمن السرطان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق