كنا نطالب بعودة يهود آل سالم إلى بلادهم في صعدة. الآن
يبدو أن المؤسسة الاقتصادية ستفتح منشأتها في المدينة السياحية لسلفي دماج.
كنا نطالب بإسقاط النظام السياسي. سقطت محطة مأرب
الغازية وحدها.
كنا نطالب بوقف تهريب الديزل. والآن نقول لهم هربوا
بالقدر المعقول. كنا نطالب ببرلمان وطني. الآن لدينا برلمان
مؤبد.
كنا نطالب بمضاعفة موازنة البحث العلمي على موازنة
شؤون القبائل. والآن نطالب فقط بمساواة مصلحة شؤون القبائل بخفر السواحل.
كتا نطالب برئيس من أجل اليمن. والآن لدينا رئيس
"مهلنيش"!
كنا نطالب الدولة ببسط سيطرتها على كافة الأراضي
اليمنية.الآن نطالبها بفرض وجودها داخل العاصمة وحسب.
كنا نطالب بتمدين "حاشد والحوثي" حسبما
كتب أحد الأصدقاء. والآن تبندقت حضرموت وتعز والضالع.
كنا نطالب بهيكلة الجيش اليمني. والآن صرنا نصاب
بالذعر لمجرد سماع كلمة "هيكلة".
كنا نطالب الدولة بحل القضية الجنوبية جذرياً الآن
لدينا عشرين حراك ولدينا قضية تهامية وقضية مأربية وقضية تعزية وهات لك هات.
كنا نطالب باستعادة الأموال المنهوبة. والآن لا
نريد منهم سوى التوقف عن نهب الأموال العامة أكثر وعفا الله على ما سلف.
كنا نطالب الدولة بعدم قتل المتظاهرين في الجنوب
وندين الاستخدام المفرط للقوة من قبل وحدات الجيش. الآن نطالب الدولة فقط بحماية
المنشأت والجنود اليمنيين.
يا سادة
أنا لن أتورط ثانية في الأحلام الثورية الكبرى مرة أخرى. فخيبة
الواقع أهون وأقل مرارة من خيبة الحلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق