عن كارثة وجريمة تهجير سلفي دماج: أربعة أصوات مستقلة ومتفردة

هائل سلام: تهجير قسري ينسف أسس العيش المشترك وينذر بالويلات والكوارث
رضية المتوكل:هناك خطر جاثم (آل الأحمر) وخطر قادم (الحوثيون)
ماجد المذحجي: خطورة إغلاق الجغرافيا على مذهب بعينه
نبيل سبيع: اليمن ليست هاشمية

هائل سلام: تهجير قسري ينسف أسس العيش المشترك 
تهجير قسري، يضرب الوحدة الوطنية في الصميم، ينسف أسس العيش المشترك في العمق، ويهدد بتهتك النسيج الاجتماعي،على نحو ينذر بالويلات والكوارث. أمر لايمكن فهمه،خاصة وأنه يتم تحت سمع الدولة وبصرها وبوساطتها، الا بحسبانه تمهيد لتقسيم البلاد على أساس كيانات مذهبية/طائفية،وجهوية/مناطقية.... تهيئة للدولة الاتحادية المبشر بها.
هل يدرك الحوثي خطورة مايفعله؟ هل يدرك الرئيس وأعضاء لجانه الرئاسية ومعاونيه ورجال دولته الى أين يمضون بالبلاد؟ هل أهل دماج هولاء دخلاء على المنطقة أم هم من أبنائها؟ ماالذي يجري بحق الله؟

_______________________________________

رضية المتوكلخطر جاثم.. وخطر قادم 

القبيلة وسلاحها ووجودها المرتكز على النفوذ والمصالح هي (خطر جاثم) على قلب اليمن منذ سنوات وسنوات ، وقد كنا نحلم أن يأت اليوم الذي يتلاشى فيه نفوذ القبيلة لصالح الدولة، أن يأت اليوم الذي تتشكل فيه إرادة سياسية محترمة قادرة على بناء دولة النظام والقانون ، ذلك الحلم الذي رأى اليمنيون شيئاً منه في ثلاثية الحمدي*،وخرجوا من أجله بالطرق السلمية عاماً بعد عام حتى كان الخروج الاوسع عام ٢٠١١م.

واليوم.. وبعد كل الجهود والنضالات مازال ذاك الخطر الجاثم مكانه ، مازال آل الأحمر مثلاً مكانهم، بسلاحهم ، بنفوذهم ، بتجاوزهم للنظام والقانون .. لكن مع فرق واحد.. فبالإضافة لهذا الخطر الجاثم أصبح هناك (خطر قادم) اسمه الحوثيون أو أنصار الله .. خطر يتمدد بالعرق والدم وينكمش بالسياسة والعقل.

مع غياب وفساد الدولة بكل اركانها وبالاضافة لكل الأخطار المحدقة باليمن شمالاً وجنوباً ، علقت اليمن بين فكي خطرين.. واحد جاثم والآخر قادم .. يتصارع الخطران بالدم على حساب كل الآمال والاحلام وسط الاف المشجعين والمبشرين .. وهناك .. هناك في زاوية بعيدة مقصية .. مازال بضعة بشر يرفضون الحروب بكل اشكالها واطرافها، ويحلمون بدولة النظام والقانون، ويؤمنون بالنضال السلمي طريقاً وحيداً نحوها.

_____________________________________
ماجد المذحجي خطورة إغلاق الجغرافيا على مذهب بعينه
لا تحتمل هذه البلاد فكرة اغلاق الجغرافيا على مذهب بعينه، هذا سيعني فرزاً جذرياً لاحقاً، وتفحص هوية السكان الطائفية في هجرتهم الداخليه كي لا يُهدد هذا النقاء المستحدث!
ولذلك سواء اراد السلفيين بملئ ارادتهم الخروج او انهم اجبروا على الرحيل من دماج، فإن الحوثيين يتوجون استعراض القوة الواسع الذي قاموا به بهذا "التهجير" الناعم، وهم بذلك لا يطردون مختلف فقط، ويخسرون فرص تعلم التعايش معه، ولكنهم ايضاً يحتجزون انفسهم في هذا الاطار الجغرافي المغلق على هويتهم، ويضعون كل اخر خارجه وفي مواجهتهم لاحقاً على ذلك.
_____________________________________
نبيل سبيع: اليمن ليست هاشمية

- لماذا طرد الحوثي سلفيي دماج من صعدة؟

* لأنهم "أجانب"، مش يمنيين يا رجل..

- وقبل سنوات، لماذا طرد الحوثي يهود بني سالم الذين كانوا يمنيين قبل ميلاد المسيح وطبعا قبل الإسلام؟

* لأنهم "أجانب" من حيث الدين، إنهم يهود يا رجل..

- ولكن، لماذا يطرد الحوثي من مناطق سيطرته العلم اليمني والنشيد الوطني اليمني وكل ما يذكر اليمنيين باليمن ويرمز لبلدهم؟

* لأن اليمن "أجنبي" من حيث السلالة، اليمن مش هاشمي يا رجل...