عندما بلغت السادسه كانت المرة الاولى لزيارة العرش
كان عباره فقط عن اعمده مطموره بين الرمال،ومن هنا بدء الحلم بعودة سبأ منذ الطفولة.كانت طفولتي مختلفه فلم اكترث يوماً الى الالعاب
كنت اصنع العابي بنفسي أبني قريةً من الرمال اصنع اشخاصاً من اعواد القصب وعظام
الاغنام.
لم تكن هناك حديقة العاب لكن كانت الكثبان الرمليه
والجبال هي حديقة الالعاب لنا
لم تكن عظمة وجمال المدينه تستهويني بالرغم من اني
ازورها في الاجازات
كبرت وكبرت مأرب فيني
كانت مدرستي فقط اعداديه ومن حُسن حظي وانا بالصف
الثاني اعدادي تم فتح فصول للثانويه العامه
فرحت كثيراً لأنني غير مضطره لمغادرة مأرب لأكمال
دراستي
كنت اتمنى بأن تفتح جامعه هناك لكن انهيت دراسة
الثانويه ولم يتحقق ذلك
طموحي كبير لكن مأرب لا توجد فيها المقومات لتحقيق
ما أطمح إليه لذا اضطررت لمغادرتها لإنهاء تعليمي الجامعي
الغضب والحزن ينتابني لماذا مأرب لا توفر لي
التعليم فيها كان هذا كله دافع لي للتفوق والعوده إلى هناك بشهادة و معرفه وعلم
يليق بسبأ
كل لحظه من حياتي وحلم عودة مملكة سبا عودة مارب
لمكانتها السابقه ونفض الرمال عنها يكبر فيني .
اخذتني الحياه الى ان اتى الوقت الذي اظهرت حلمي
للناس بل بداء الناس يشاركوني الحلم بعودة سبأ
هو حلم لازال بعيد تحقيقه لكن ها نحن سائرون في
الطريق اليه
ان تعيش حياتك اليوميه منذ الطفوله الى الممات وكل
المعالم من حولك تحكي تاريخ عظيم عاشه اجدادك وانت مطمور بين رماله هو ما يدفع بك
لاستعادة هذا المجد
ان يسعى ابناء مأرب لعودة حضارتهم لا يعني بانهم
مناطقيين او انهم لا ينتمون لهذا البلاد
لكن هو واجب فرض نفسه عليهم للقيام به منذ ان يبصر
كل مأربي النور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق