الشعب ثار على نظام الرئيس صالح ورجاله
"الاوفياء" وفي مقدمتهم نائبه عبدربه منصور هادي. والمشترك غدر بالشعب
وثورته، وجاء بالنائب رئيسا ووثب إلى السلطة وقرر تفكيك الدولة وتمزيق المجتمع.
لذلك فإن المكان الذي يستحقه أولئك الذين يمجدون
"ثورة" مغدورة للتعمية على البؤس الذي يعيشه شعبهم في ظل نظام التقاسم
والتقسيم والتمديد، هو الحضيض!
**
قادة المشترك انقلبوا على الثورة وغدروا بالشعب
ونكثوا بالعهود التي رددتها ابواقهم في ساحات الثورة ومنابر السياسة، وتسابقوا كما
الضباع على "اليمن الذبيح" وتنافسوا بضراوة على التمثيل في لجان وهيئات
تفكيك الدولة وتفتيت الشعب، ثم لاذوا بالصمت في انتظار مباركة "حكومة
القناصل" لأدائهم السلس في تدمير بلدهم.
***
المشترك هو الطاعون
والطاعون هو المشترك
**
لجنة صياغة دستور القناصل
صياغة دستور دولة ليست "ورشة تدريبية" يحاضر فيها خبراء دوليون، كما هو ظاهر من سلوك رئيس اللجنة الذي أحترف تفصيل التعديلات الدستورية والقوانين "اللائقة" للرئيس السابق، وسلوك أعضاء اللجنة الذين هم في اغلبهم، عديمو دراية بالدساتير وغرباء عن الأرض التي وطأتها أقدامهم.
صياغة دستور دولة ليست "ورشة تدريبية" يحاضر فيها خبراء دوليون، كما هو ظاهر من سلوك رئيس اللجنة الذي أحترف تفصيل التعديلات الدستورية والقوانين "اللائقة" للرئيس السابق، وسلوك أعضاء اللجنة الذين هم في اغلبهم، عديمو دراية بالدساتير وغرباء عن الأرض التي وطأتها أقدامهم.
اليمن ليست الأرض البكر التي اكتشفها سفراء واشنطن
ولندن وباريس وبرلين، لتتم صياغتها على ما يشتهون هم ومبعوثهم "العربي"
وأتباعهم الذين جلبوهم إلى المستعمرة التي بنوها شرقي العاصمة أو جنوبييها.
الواقع أن لجنة صياغة الدستور تنفذ بالضبط ما يريدة
المستعمر التقليدي والمستعمر الجديد و"المستعمر الوطني".
هي لجنة تنفيذ مخطط تفتيت اليمن وتحويل الشعب
اليمني إلى شعوب وقبائل وطوائف.
تنفذ ولا تبالي!
لأن اللي استحوا ماتوا.
**
**
وحدة "صالح الطالح" و"هادي الضال"!
_____________________________
في مايو 1990 قال عبدالله البردوني إن الوحدة تتطلب
وحدويين ورجال دولة يبنون كيانها.
كان محقا. وكان يدرك عاقبة الأمور. وقد صدقت
تقديراته باندلاع حرب بين "الوحدويين" الزائفين.
والآن فإن الجمهورية اليمنية تفتقر _ كما كانت منذ
الفاتحة_ إلى وحدويين وإلى رجال دولة.
اليمنيون نكبوا برئيسين "وحدويين جدا"،
متعاقبين، محشوين بالعقد ومركبات النقص. وورث الرئيس الجديد _ من ضمن ما ورث من
سلفه_ كل الأساليب المتخلفة في الإدارة، والاحتقار العميق للدستور والقانون
والمواطنة، والنزعة الجامحة لشراء الولاءات بالمال العام والامتيازات. كل يمني في
عرف الرئيسين يمكن شراؤه وإلا يكون من الواجب تأديبه والتنكيل به.
ورث "هادي الضال" من "صالح الطالح"
أبرز الرجال السيئين في الحكومة، وأغلب الجلساء الأفاكين في المقيل، وأغبى
الصحفيين "تحت الطلب" في الإعلام، وألمع مستشاري السوء على الاطلاق، وكل
قادة المشترك الذين كان ينفق عليهم سلفه وينعم عليهم بمكرماته.
عسكريان محدودا الأفق، غريبان عن العصر واللغة والإدارة
والاقتصاد، يسهل لأي كان حشوهما بالكلام، ويمكن لأي وصولي أو انتهازي حجز موقع له
في الدائرة الضيقة لأي منهما.
عسكريان من خلفيتين اجتماعيتين متشابهتين _ على
تفاوت نسبي في مصادر الشرعية والقوة. بلا مشروع وطني، وبمشاريع عصبوية، وبطوابير
من اللصوص والفاسدين والوصوليين والمستشارين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق