هم يجنون ثروات خيالية من تجارة الأزمات.
والمواطن يصبح ويمسي وهمه إيجاد دبة بترول.
هم يتبادلون الاتهامات، ويتنافسون لصالح مراكز قوى
نافذة.
والمواطن يقف في الطابور بالساعات والأيام أمام
محطات التزود بالوقود.
بقدر ما تنطوي هذه الوثيقة على اتهام خطير من مدير
شركة النفط لمحطة تابعة لفتحي توفيق عبدالرحيم بتهريب وبيع250 ألف لتر ديزل في
السوق السوداء، بقدر ما تكشف عن تطور ومستوى جديد من الصراع والتنافس بين مراكز
القوى والسيطرة على النفط والديزل في البلد:
تحديداً بين فتحي توفيق ومن
يمثله (إن كانت ما تزال علاقته ومصالحه قائمة مع علي محسن طبعا) وبين العيسي والتحالف
الجديد المتشكل حول رجال الرئيس هادي: جلال نجله، ووزير الدفاع.
تخيلوا لو بيعت هذه الكمية، التي أعلنت وما خفي
أعظم، في السوداء: 250ألف لتر ديزل إنها ثروة خيالية سوف يجنيها في يوم واحد.
والمواطن يقضي أياماً في طوابير أمام محطات الوقود!
كصحفي، لن أكون مضرباً في يد طرف على حساب أو لصالح
طرف.
أنا، كما قلت مراراً وتكراراً، مع إلغاء كافة
العقود الخاصة سواء العيسي أو توفيق. وإن كان الرئيس هادي جاداً في مكافحة تهريب
الديزل كما قال في خطابه الأخير،ولا أظنه، فليعمل على إلغاء كل العقود لا أن
يستثنى العيسي، كما سعمت، بذريعة أنه "جنوبي".
غداً تقروؤن تقرير مفصلاً عن صراع النخبة المسيطرة
على النفط والأزمة الحالية، بالوثائق ومعلومات "طازجة" وعرض موسع حول
القضية وخلفياتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق