السيئ رئيس الوزراء الفاشل الذي
ترحم ببجاحة على الاستعمار البريطاني لكن الأسوأ منه؛ اللقاء المشترك الذي
أصدر بيانا يدافع عنه . السيئ علي محسن الأحمر الذي لم يترك سيئة إلا
واقترفها لكن الأسوأ منه هو صالح الذي آخه 33 سنة، وحتى عندما وقع قرار
تخليه عن الحكم لم يوقع قرار إقالته ورحّله لنا للمرحلة الانتقالية.
السيء ممارسات نخبة 7 يوليو
المدمرة للوحدة وفسادها وجرائمها في الجنوب لكن الأسوأ منها؛ تجار القضية
الذين حولوها إلى كراهية وتحريض ضد الجغرافيا وبدلا عن مواجهة مدمري البلد شمالا
وجنوبا، إذا بهم يتنمرون على صاحب "بسطة أو عربية" وجندي يقضي العيد في
نقطة مراقبة نائية بدلا من قضائه بين أبنائه وأسرته!
السيء خوض ست حروب ظالمة في صعدة
وتوريث أحقاد وثارات لن تندمل أبدا؛ لكن الأسوأ
منها أن تتحول
المظلمة إلى وسيلة استثمارية وأداة وذريعة في التمدد بإكراهات السلاح وخوض حروب لا
تنتهي ضد القبائل أو الخصوم وكل يوم لدى الحوثيين ذريعة جديدة!
السيء هو المبادرة الخليجية التي لا أقتصت لمظلوم؛
ولا حاكمت ظالما؛ ولم تجنب اليمن الحرب الأهلية كما تذرع قادة المشترك. لكن الأسوأ
منها السلطة الانتقالية وكل حلفائها في المشترك؛ الذين يرمون فشلهم على النظام
السابق والحصانة، التي وقعوا عليها بأنفسهم، ولولاها للاقى نصفهم على الأقل، نفس مصير
الرئيس السابق.
السيء أن تتحول الثورة إلى أزمة، وتختزل في لجنة
تنظيمية. لكن الأسوأ منه أن حدوث ثورة شعبية صار ضربا من المستحيل بعد أن فتتوا
اليمنين إلى طوائف وجماعات وحوثيين وإصلاح وقاعدةوأقاليم وشمال وجنوب وصار لدينا
عشرين حراكا سياسيا، وليس لدينا في البلاد كلها مستشفى واحدة محترمة!
السيء وجود رئيس أو وزير، أو أي مسئول حكومي فاسد
أو حتى موضع تهمة والأسوأ وجود حملة مباخر ومدافعين ينبرون كحراس مرمى غيرةعلى
الحقيقة أو المهنية أو حتى جدتي حليمة!
السيء أن تكون صابحا ومفلسا. لكن الأسوأ منه أن
تكون مقدما على الإصابة بالحمى!
السيء وستين أسوأ منه أن اليمنين مجبرون على
المفاضلة بين سيء وأسوأ!!
لطفك يا رب باليمن وأهله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق