الخميس، 24 يوليو 2014

هائل سلام يكتب عن أسرى مليشيا الحوثي: أسر إنسان في وطنه أسر للوطن نفسه

وطن في الأسر يحلو لإخواننا في جماعة الحوثي الحديث عن حسن معاملة جماعتهم لما يصفونهم ب(الأسرى) كجزء من حملة لتسويق الجماعة.  تسويق الجماعة وتحسين صورتها من حقهم لا يعنينا هذا،هنا. 
مايعنينا: أن الحديث عن (أسرى) في حروب وإحترابات داخلية' هو أمر يفوق قدرة المرء على التصور' ناهيكم عن الإستيعاب. إذ كيف لإنسان أن يكون أسيرا في وطنه' مهما كان مستوى الرقي في معاملته ك(أسير حرب)؟
سواء أكان هولاء (الأسرى) من جنود الجيش أو الأمن'أو حتى أفرادا من جماعة أو جماعات مسلحة أخرى' إلا أنهم'دونما حاجة إلى تأكيد'ليسوا من جند الروم'ولا من جند إسرائيل' ليسوغ الحديث عن أسرهم.


ترفض منطق الحروب الداخلية،تستفظع ويلاتها'وما أن تفيق من غيبوبةالحديث عنها' حتى يفاجئونك بالحديث عن(الأسرى)' وإن بعناوين براقة وناعمة 'من مثل حسن معاملة الأسرى'والمبادرات الطيبة لإطلاقهم...إلخ.

أسر إنسان في وطنه أسر للوطن نفسه.

هذه قناعة وليست رأي'ولايجدي النقاش هنا.

ريثما تحل معضلة الحروب الداخلية جذريا'وهذا أمل'يتوجب حل مسألة الأسر والأسرى هذه عاجلا' على أي نحو كان'وهذا رجاء.

وكأننا'صرنا أو نكاد'في دولتين: (صعدستان) و(عصيدستان)..

بألم عظيم'يمنحكم هذا التوصيف المرتجل(وربما المبتذل)'أفضلية خاصة لجهة التنظيم و(الإنضباط).


ولكنه يمنحنا' بالمقابل'شرخ آخر في الهوية'صدع طازج في الروح'وجرح طري في القلب'وهنا مكمن الألم.

ليست هناك تعليقات:

Disqus for TH3 PROFessional