ما زلت أذكر تعابير وجه يولندي بوركي مروضة الخيول
الجنوب الأفريقي، التي اختطفاها تنظيم القاعدة، وهي تخاطب خاطفيها وأسري زوجها،
قائلة: أنا أسامحكم من أعماق قلبي.
ذكرتني يولندي يومها، بزوجة السفير الأمريكي في بن
غازي التي بكت على قناة العربية وقالت لقاتلي زوجها، ذات العبارة.
والآن تذكرتهما، وإن بدرجة أقل، وأنا أقرأ ما كتبه الصحافي الفرنسي أنطوان ليريس الذي فقد زوجته في الهجمات الإرهابية الأخيرة على باريس. الله محبة.. الله سلام.
والآن تذكرتهما، وإن بدرجة أقل، وأنا أقرأ ما كتبه الصحافي الفرنسي أنطوان ليريس الذي فقد زوجته في الهجمات الإرهابية الأخيرة على باريس. الله محبة.. الله سلام.
هنا منشور انطوان بعنوان لن أمنحكم حقدي
__________
"مساء
الجمعة، سرقتم حياة إنسان استثنائي، حب عمري، أم ابني، ولكنني لن أمنحكم حقدي. لا أعرفكم ولا أريد أن أعرفكم، ذلك أنكم أرواح
ميتة. إذا كان هذا الإله الذي تقتلون، بصورة عمياء، من اجله قد خلقنا على صورته،
فان كل رصاصة في جسد زوجتي هي جرح في قلبه.
لا، لن أمنحكم هدية أن احقد عليكم، لقد أردتم ذلك
ولكن الرد على الحقد بالغضب يعني الاستسلام للجهل الذي يجعلكم على ما انتم عليه.
تريدون أن أخاف، وان أراقب من حولي بعين الريبة،
وان أضحي بحريتي من اجل امني، لقد خسرتم، لان هذا اللاعب سيواصل لعبته.
هذا الصباح، شاهدتها، أخيرا بعد ليال وأيام من
الانتظار. كانت جميلة كما كانت عندما غادرتني مساء الجمعة، كما وقعت مجنونا في
حبها قبل اثني عشر عاما.
المؤكد أن الحزن يدمرني، اعترف لكم بهذا الانتصار
الصغير، ولكنه انتصار قصير الأمد، لأنني اعرف أنها ستصاحبنا كل يوم وأننا سنلتقي
في جنة الأرواح الحرة التي لن تروها أبدا.
نحن اثنان، ابني وأنا، ولكننا أقوى من كل جيوش
العالم.
ليس لدي المزيد من الوقت لكم، لأن ملفيل يستيقظ من
نومه، عمره لم يتجاوز السبعة عشر شهرا، سيتناول وجبته مثل كل يوم، ثم سنلعب معا
مثل كل يوم.
هذا الطفل سيمتهنكم طوال حياته لأنه سعيد وحر،
ولأنه ... لا ...
لن يمنحكم حقده"
هناك تعليق واحد:
اشتي ابكي
إرسال تعليق