الاثنين، 23 نوفمبر 2015

وثيقة: لماذا ما يصح في مأرب لا يصحّ في تعز

يجب أن يُسمح لشحنات الوقود والأدوية والأغذية بالوصول إلى مدينة تعز حالاً. وذلك ممكن بأحد خيارين: إما عن طريق التحالف وحكومة بحاح بذات الطريقة التي أوصلوا فيها المدرعات الخمس" وما نشر حول المساعدات العسكرية، وإما عن طريق الحوثيين كسلطة "أمر واقع" ولو بالإكراه وبذات الكيفية التي تخرج فيها قاطرات الغاز المنزلي من مأرب إلى مختلف المحافظات
رغم الحرب الدائرة بين الحوثيين وبين "مقاومة" مأرب.
   وهنا علينا أن نتساءل بموضوعية وليس بنزعة مناطقية ما كنت لأصاب بعدواها، رغم تفاشيها وتفهم بعض أسبابها: لماذا تعز غير كل المدن؟ لماذا يوزع الوقود لكل المحافظات عدا تعز؟
 ولماذا ما يصح في مارب من تفاهمات بين طرفي الحرب لا يصح في تعز ومن كلا الجانبين رغم إمكانية ذلك؟ الحوثيون ينتقمون من المدينة ويعوضون كل هزائمهم فوق المدينة وسكانها، بينما التحالف وحكومة الفنادق لا تحرك ساكناً، بل تريد لتعز أن تكون محطة استنزاف للحوثي وصالح بصرف النظر عن الضحايا والمدنيين الذين هم بالنسبة لها مجرد وقود حر، وكل ما يقومون به هو حث الناس على القتال، دون ان يتبعوا ذلك بتفقد ومعالجة الحرجى كأبسط مثال.

هناك الملايين من سكان تعز يعيشون وسط الحرب وفي مرمى النيران والقذائف العمياء أو الغارات الجوية.. وليس الموت وحده ما يتهدد حياتهم وعائلاتهم. ذلك أن تردي الأوضاع الإنسانية والمعيشية لا يقل شناعة عن الحرب ذاتها، والحصار المفروض على المدينة، أدى إلى تفاقم الأوضاع وانعدام السلع والمواد التموينية وصعوبة وصولها، وبخاصة الوقود والمياه.
طرفا النزاع قادران، او مطالبان، بالعمل على تخفيف أضرار الحرب وبأسرع وقت.
على جماعة الحوثي اطلاق مخصصات محافظة تعز من وقود الديزل والبنزين، وايصالها عبر فرع شركة النفط، وبالتنسيق مع الادارة العامة في صنعاء او الحديدة لكونها جزء من مؤسسة حكومية عامة مملوكة لليمنيين وليست ملكاً لأحد، أكانوا هم من يديرون الحكم أم غيرهم وبحسب الرسالة المرفقة هنا من قبل مدير فرع الشركة في تعز خاصة وأن العديد من المستشفيات والمراكز الطبية في المدينة اضطر بعضها الى التوقف كلياً، مثل مركز علاج السرطان، بسبب انقطاع الكهرباء وانعدام الوقود الذي يباع في السوق السوداء عيني عينك في كل شارع من شوارع صنعاء.
الرئيس الغيبوبة عبدربه منصور هادي، وحكومة خالد بحاح، والتحالف العربي السعودي أيضاً هم عليهم ذات القدر من المسئولية، إن لم يكن أكثر، تجاه تعز والمدنيين والناس في المدينة. إذ أن عودتكم لا تعني لقاءات رسمية والتقاط الصور لنشرات الاخبار بقدر ما يتوجب عليكم العمل على تخفيف معاناة الناس، والامر سهل: مصافي عدن قادرة على استيراد اي كميات من الوقود والديزل وكانت هي الجهة المختصة بالاستيراد منذ 1997م الى مطلع العام الجاري، ومن خلال ما سوف يتم استيراده تستطيعون ايصالها الى المحافظة بذات الطريقة التي أدخلتم فيها الى المدينة المدرعات والمصفحات -وهن خمس مدري عشر كما قيل- على الاقل بما يتيح لكهرباء تعز منح الناس بضع ساعات من الكهرباء العمومية وبما يحول دون توقف المراكز والمستشفيات وبخاصة مركز الغسيل الكلوي، في مستشفى الثورة الذي يستقبل وحده بين 70- الى 90 مريضاً يوميا،
حتى وانتم تتقاتلون في تعز تستطيعون أن تتقاتلوا بشرف ورجولة وأن تعملوا ما استطعتم على تحييد وتقليل الأضرار على المدنيين والسكان المحليين.

#‏انقذوا_تعز#

ليست هناك تعليقات:

Disqus for TH3 PROFessional