الخميس، 15 أغسطس 2013

هل اليمنيون شعب جحود: وداعاً سليمان العيسى


كتب الشاعر السوري سليمان العيسى مئات القصائد الجميلة عن اليمن بلدةً وشعبا وتغنى بسهولها وجبالها وبحرها وطبيعتها الخلابة كعاشق مفتون حتى أنه خلّف في مكتبته عملاً شعرياً ضخماً بعنوان ديوان اليمن".
هذا الرجل الخصْب أعطى لليمن أكثر مما أعطاه شاغلو أذهان اليمنيين كعلي محسن أو علي عبدالله صالح أو حميد الأحمر أو المشائخ وأمراء الطوائف وقادة الأحزاب السياسية.
على العكس هؤلاء لم يعطوا البتة وإنما أخذوا وسلبوا اليمن سمعتها ونضارتها التاريخية حتى صارت تعرف بموطن الإرهاب ومنطلق تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بعدئذ كانت تعرف عالمياً اليمن السعيدة.
مات سليمان العيسى ولم تتصدر صوره وسائل الإعلام اليمني وما من شيء في ردة فعل مؤسسات الدولة ينم عن العرفان تجاه هذا الشاعر المعطاء.


كتب الزميل أحمد الأغبري مراسل دبي الثقافية مكثفاً علاقة العيسى باليمن: "زار اليمن وأقام فيها شعراء عرب وأجانب كثيرون، لكن الشاعر الكبير سليمان العيسى بزًّهم جميعاً بفرادة علاقته بهذا البلد شعراً أعاد من خلاله اكتشاف اليمن، في قصائد تأتي ضمن أنضج ما كتبه شعراً،وترقى إلى مرتبة أجمل وأصدق ماكتبه الشعراء العرب عن مهدهم التاريخي تعبيراً عنها وانفعالاً بآمالها وأحلامها".

كانت لتقوم الدنيا لو عاش سليمان العيسى في مصر مثلا وكتبت ما كتبه عن اليمن في حب مصر.



اليمنيون شعب جحود!

ليست هناك تعليقات:

Disqus for TH3 PROFessional