الأربعاء، 22 أكتوبر 2014

العُدين: عن دولة لم يتبق منها سوى قبعة على رأس موسى

عديد مرات التقي موسى، الفتى المتعب ذهنيا والمحب للنظافة، في شوارع وحواري العدين، فاجده يعبر عن عشق فائض للحياة، وشغف لعيشها بطريقة مرتبة ومنضبطة، بعيدا عن اي فوضى.
استلهم ذلك من الأزياء التي يرتديها، والتي غالبا ما تأتي متناغمة مع الحالة المفروضة على البلد.
هذه المرة لاح موسى في شارع المدينة القديم كحالة عدينية خاصة ،وهو يرتدي قبعة ميري (بِرِه) لرجل أمن، ويردد " الله اكبر والعزة لله"، متمردا على ما هو
معروف من تكبيرات (الأنصار) بشقيهما الحوثة والقاعدة.
وهو مكنون يسكن معظم من في العدين، لكنهم لا يمتلكون الجرأة للإفصاح عنه في مثل هذا الظرف، فافصح عنه موسى بطريقته البريئة.

وفي القبعة ليس سوى لفت الانتباه الى الحالة التي عليها بلدي العدين من غياب تام لأي مسمى لدولة لم يبق منها سوى هذه القبعة على رأس موسى الشامخ.


العدين : الموز في مواجهة الموت
______________________
بعد ليلة أمس الاول العنيفة والمرعبة، بالنسبة لنا في العدين فالجميع يقررون مواجهة شيطان الإجرام والإرهاب الحامل للموت بإغلاق أبواب محلاتهم ومنازلهم من بعد صلاة المغرب، ويشددون على أبنائهم وذويهم ويحذرونهم من التواجد خارج المنازل ليلا.
ابصركم على طيبة وعفوية سلمية لدينا في العدين.
يا ويلكم من الله أيها المسلحون العنيفون لو تزيدوا تضيفوا ليلة رعب وعنف وموت اخرى الى ليالينا البئيسة وقد أريناكم من هجعونا وسلميتنا ما رأيتم.
فما لدينا وأقصى ما نستطيع ان نواجهكم به هو الموز.
أيها القتلة عليكم ان تفهموا

العدين موطن لتغريد البلابل من فوق الأغصان، وليست صندوق بريد مناسب لإرسال رسائل الموت.

___________________________________________
منشوران للزميل الصحفي عبدالعزيز الويز بصفحته على فيسبوك التي تقدم معلومات دقيقة وتنقل صورة واقعية عن اوضاع العدين التي سقطت في قبضة تنظيم القاعدة. 
على خلفية سقوط العدين في قبضة مليشيا القاعدة ومواجهاتها -إلى جانب شرائح مقاومة من السكان المحليين- ضد مليشيات الحوثي الزاحفة لمحافظة اب

ليست هناك تعليقات:

Disqus for TH3 PROFessional