Reuters |
يمكن تلخيص الـ24 ساعة الفائتة بسطر واحد: كلهم
يدمرون اليمن، والضحايا أبرياء ومدنيون.
في صنعاء الإرهاب يضرب مجدداً بانفجار سيارة مفخخة
أمام مسجد بقلب باب اليمن مخلفة عشرات الضحايا والشهداء، كمجزرة جديدة لتنظيم
القاعدة وما بات يعرف داعش بفرعه اليمن، والذي لم يكن له وجود حتى وقت قريب.
وفي عدن، تلقيت قبل قليل اتصالات من أصدقاء أكدوا
لي أن أحياء المنصورة
وفي حضرموت، قصف طيران التحالف معسكرا مواليا للشرعية مخلفاً أكثر من 207 بين
قتيل وجريح، قابلة للارتفاع، ضمن قائمة طويلة من الغارات الخاطئة.
إلى ذلك، قصف طيران التحالف بالأمس سوقاً شعبياً لبيع الخضروات في عمران مرتكباً
مجزرة في منتهى البشاعة.
يبدو واضحاً منذ شهرين، على الأقل، أن طيران التحالف لم يعد لديه أهداف استراتيجية،
وأن القصف أصبح أكثر عشوائية وأكثر أخطاء وتعريضاً للناس والمدنيين للمخاطر، بل إن
الغارات صارت في الآونة الأخيرة ضرباً من التفرطة والعبث وكأنهم استنفدوا كل أهدافهم
العسكرية، فشرعوا في قصف مئات المنازل لقيادات حوثية أو موالية لصالح، وسط أحياء مكتظة
بالسكان المدنيين. (وقصف المنازل والمساكن جريمة مضاعفة دون شك)، لكن الأسوأ مؤخراً
إن الغارات والحرب أصبحت تدار من قبل مجموعة من الفاشلين والهاربين وتحولت الغارات
السعودية إلى ثأر شخصي سخيف مثل قصف منزل قائد حراسة علي محسن السابق في حي دارس السكني
وخلف أكثر من ستة ضحايا من سكان الحي قبل أيام.
وبين هذا وذاك يعيش اليمنيون في وضع جحيمي. لا كهرباء، لا ماء، لا وقود، أزمات
في السلع والتموين وازدهار السوق السوداء. ومن لم يقتل بقذائف الحوثيين في تعز وعدن
أو بغارات التحالف في صنعاء ومدن عديدة، أو بتفجيرات القاعدة والإرهاب،
مات من الجوع
مات من انعدام الدواء
مات بإحدة أعيرة "الراجع"
مات لعدم التمكن من اسعافه
مات بسبب توقف مراكز غسب الكلي.
وحده الموت مزدهر هذه الأيام في اليمن والسوق السوداء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق