
في الوقت
الذي تلجأ النخب السياسية إلى صمت الانتهازي الحذر، يتجنب محركو المجتمع المدني، كتاباً
وحقوقيون، توجيه أية إدانة أو لوم لغارات الطائرات من دون طيار الأمريكية داخل الأراضي
اليمنية بذريعة أن تلك الإدانة، مهما تجردت من أي تحيز أو إيديولوجيا، تصب في صالح
الخطاب التعبوي لجماعة الحوثيين وأنصار الشريعة.
الحمد لله
أن العالم ما زال بعافيته وأن محركي المجتمع المدني في الولايات المتحدة الأمريكية
لا يفكرون بميكافيلية النخب اليمنية الضحلة التي تتعاطى مع جرائم الغارات الأمريكية
بعقلية معلولة. فليس يهمها على من وقع الضرر وفيم بقدر ما يهمها من المستفيد؟ وبالتالي
فإن أي موقف حقوقي، نزيه أم مؤدلج، سوف يكون وفق هذه العقلية دعامة إضافية لخطاب الحوثي
أو القاعدة!