والجرعة بدورها نتيجة والسبب موازنة الدولة
وفسادكم.
الآن يتحدثون عن الوطن!
أين كان الوطن عند اقرار الموازنة الكارثة؟
أين كان الوطن عند تجنيد أكثر من 130 ألف جندي؟
أين كان الوطن عند زيادة فوائد أذون الخزانة
لملياري دولار؟
أين كان الوطن عند رفع عقود شراء الطاقة من 220
ميجا لـ480 ميجا؟
أين كان عند إهدار المال العام وشراء
الولاءات وتأسيس شركات "العيال"؟
أين كان الوطن عندما أقر البرلمان موازنة عجزها المستندي بحدود 700 مليار ريال؟
أين كان الوطن عندما أقر البرلمان موازنة عجزها المستندي بحدود 700 مليار ريال؟
ثمانية أشهر وكثيرون، أنا أحدهم، نحذر من الأزمة
الاقتصادية.
لا الرئاسة ولا الحكومة تصرفوا كرجال دولة ولا
برلمان "شركة أشخاص"
لو تصرفت الأحزاب السياسية الممثلة بالبرلمان
والحكومة بنزاهة ومسئولية
وأضغت لصوت العقل والمنطق، وقرأت هذه الدراسة
بتواضع أكنا لنصل إلى الهاوية؟
أين كان الوطن عندما قررت الحكومة التي لا تتحلى
بأي حس من المسئولية في يناير رفع التالي:
موازنة المرتبات والاجور: ارتفعت من 601 مليار
في2010 لـ977 مليار في 2014
موازنة فوائد الدين (أذون الخزانة):من 160 مليار
في2010 لـ415 مليارفي 2014
موازنة وزارة الدفاع: من مليار ونصف دولار في2010
لأكثر من 2 مليار في 2014
موازنة وزارة الداخلية: من 99 مليار في 2010 إلى
159 مليار و111 في 2014
موازنة وزارة الكهرباء: من35مليار و951 بـ2010 إلى
68 مليار و654 في 2014
موازنة صندوق التقاعد العسكري: من 52 مليار بـ2010
لـ73 مليار في 2014
موازنة صندوق تقاعد الداخلية: من 28 مليار في 2010
لـ 54 مليار في 2014
موازنة هيئة السلطة القضائية: من 16 مليار بـ2010م
لـ27 مليار و560 بـ2014
موازنة وزارة الأشغال: من 38 مليار و738 مليون
في2011 لـ86 مليار في 2014
موازنة ديوان وزارة المالية: من4 مليار و171 مليون
في2011 لـ6 مليار و464 بـ2014
موازنة ديوان وزارة النقل: من مليار و9 مليون في
2010 لـ13 مليار و560 في2014
موازنة مجلس النواب: من 4 مليار في 2011م إلى
7مليار و200 مليون في 2014
موازنة مصلحة الضرائب: من 7 مليار و258 مليون في
2011 لـ12 مليار في 2014
موازنة الإدارة المحلية: من 8 مليار في 2011 إلى 17
مليار ريال في 2014
موازنة وزارة الإعلام: من 12 مليار في 2011 إلى 17
مليار ريال في 2014
.....إلخ وهكذا
هذا سبب عجز الموازنة
هذا سبب أزمة المشتقات النفطية
هذا سبب قرار تحميل الشعب أعباء الجرعة
تخيلوا لو أن الأحزاب السياسية، أو مؤسسة الرئاسة
تحلت بالمسئولية وخصصت فقط أسبوعاً لدراسة مشروع الموازنة بمنهجية اقتصادية علمية.
تخيلوا لو أن البرلمان رفض تمرير الموازنة وأصر على
تعديلها وتخفيض نسبة العجز التي كانت وقتها تقارب الـ4 مليار دولار.
تخيلوا لو أن كل هؤلاء الغيورين على الشعب من أعباء
الجرعة السعرية، اللذين خرجوا اليوم في المسيرات الاحتجاجية، تحلوا باليقظة،
وارتفعت أصواتهم بتحذير البرلمان من إقرار الموازنة في يناير 2014م
أكان كل ما حصل ليحصل؟
أكنا لنعاني 3 أشهر بلا كهرباء ووقود؟
أكانت الحكومة والرئيس ليتخذا قرار الجرعة؟
أكنا لنصل لما وصلناه إليه لو أن لدينا نخب سياسية
محترمة؟
للأسف نحن نعيش حياتنا وفق قاعدة "ما بدوا
بدينا عليه"
لا ننظر للأمام والمستقبل. لا نقيم الأمور وننظر
إليها كأسباب ونتائج.
اللذين صدموا بالجرعة هل حقاً أنتم متفاجئون؟ لقد
أقرت في يناير ونفذت الآن.
والعكس، اللذين يبررون الجرعة بعجز الموازنة، وهم
صادقون، لكنهم يتحدثون عن العجز كما لو أنه قضاء وقدر، أو كأنه فعل من أفعال
الطبيعة لا نتيجة سببها موازنة كارثية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق