لم تكن صورة واحدة عابرة أو لقطة ناشزة عن السياق،
بل كانت حفنة من فيديوهات ومشاهد عديدة لمقاتلين ينتهكون غرف نوم في بيوت خصومهم
التي اقتحموها وعاثوا فيها تخريبا متباهين بذلك ومكررينه في أكثر من بيت. مقاتلون
لم يردعهم أحد عن استباحة شيء وقفوا في وسط غرف نوم المنازل التي عاثوا فيها
ليلتقطوا صورة ويدرجونها سريعا على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
صور صادمة جرى تداولها تظهر مسلحين من جماعة «عبد
الملك الحوثي» وهم يغيرون على منازل شخصيات من حزب «الإصلاح» مستلقين على الأسرة
بكامل سلاحهم، يمضغون نبتة القات بعد أن قلبوا الخزائن والأثاث. هناك من وقف
ليتصور بعد أن ارتدى فستانا، وآخرون عبثوا حتى في السراويل الداخلية الخاصة
بالعائلات التي هربت سريعا بعدما استولى الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء.
لم تسلم من عمليات النهب والسلب مؤسسات الدولة
ومبان جامعية ومقار إعلامية وأمنية، بل طال السلب والنهب عربات خاصة بدوريات تلقيح
للأطفال.
لم تكن صنعاء العاصمة أو المدينة العربية الأولى
التي تنتهك على هذا النحو المحزن، لكن ما ضاعف من وطأة هذه الانتكاسة أنه وفيما
كانت صور الاقتحامات والسرقة والتنكيل بسكان العاصمة ترد كان إعلام الممانعة في
أكثر من عاصمة ودولة يسطر المقالات والعناوين التي تتحدث عن «ثورة في اليمن» بعد
أن باتت في قبضة جماعة عبد الملك الحوثي. الصور نقلت لنا فظاظة مظاهر تلك السيطرة
التي فجعت سكان العاصمة صنعاء فقبعوا في منازلهم مذهولين من انهيار ما تبقى من
دولة، يتبادلون المرارة ومعها يومياتهم عبر «فيسبوك» و«تويتر»، فيما الإعلام
«الممانع» يرحب بالفوضى المضاعفة التي أصابت البلد.
الترويج لما وصفه ممانعون بأنه «استكمال ثورة» بدا
جلياً أنه كان استباحة مطلقة. وهنا لسنا في وارد وهم أن الحال كان أفضل كثيرا قبل
سيطرة هذه الجماعة، لكن بالتأكيد فإن الانعطافة التي فاجأت الجميع في اليمن لن
تأخذ اليمنيين والمنطقة سوى نحو مزيد من التأزيم.
وليس أوقح من الاستباحة إلا التهوين منها على نحو
ما فعل الناطق باسم الحوثيين، الذي برر ما اقترفه عناصر من جماعته بأن هؤلاء لم
يأتوا من مدينة أفلاطون الفاضلة.. فالجماعة نفسها فعلا ليست نتاج المدينة الفاضلة،
وكذلك معظم الطبقة السياسية والحزبية، إذ لم تكن صنعاء بحال أفضل كثيرا قبل
استباحتها من قبل الحوثيين، فهناك تعشش هشاشة أمنية واقتصادية ووهن سياسي عميق.
لكن ما شاهدناه كان فصلا مضاعفا من التذرر ومن
تأسيس جديد لحرب أهلية لن تبقي على أحد.. ذاك أن الصور نقلت لنا مشاهد ضغينة حملها
معهم غزاة أهليون، وهي صور ستخلف جروحا يكلف الشفاء منها عقودا من الزمن.. فقد
اقترب من هاجم صنعاء من الحوثيين، في استباحتهم منازل خصومهم، من وجدانات يمنية لن
يشفيها بعد اليوم من هذه الجروح سوى استباحة مماثلة.. هذه دوامة حفظنا ومللنا
تكرار دروسها التي لا يبدو أننا نتعلم منها شيئا.
هناك 3 تعليقات:
شركة تنظيف منازل بالدمام
شركة تنظيف بالدمام
شركة تنظيف منازل بالاحساء
شركة تنظيف بالاحساء
شركة تنظيف مجالس بالخبر
شركة تنظيف كنب بالخبر
شركة المثالية للتنظيف
شركة المثالية لمكافحة الحشرات
شركة كشف تسربات المياه بالخبر
شركة كشف تسربات المياه بالدمام
شركة المثالية لمكافحة الحشرات بالدمام
شركة المثالية لمكافحة الحشرات بالخبر
شركة المثالية لمكافحة الحشرات بالجبيل
شركة المثالية لمكافحة الحشرات بالقطيف
شركة المثالية لمكافحة الحشرات بالاحساء
شركة تنظيف بالجبيل
شركة تنظيف منازل بالجبيل
شركة تنظيف بيوت بالجبيل
شركة تنظيف فلل بالجبيل
شركة تنظيف شقق بالجبيل
شركة تنظيف قصور بالجبيل
شركة تنظيف كنب بالجبيل
شركة تنظيف سجاد بالجبيل
شركة تنظيف موكيت بالجبيل
شركة تنظيف ستائر بالجبيل
شركة تنظيف مجالس بالجبيل
شركة جلي بلاط بالجبيل
شركة دهانات بالجبيل
شركة المثالية للتنظيف بالدمام
شركة المثالية للتنظيف بالخبر
شركة المثالية للتنظيف بالجبيل
شركة المثالية للتنظيف بالاحساء
شركة المثالية للتنظيف بالقطيف
عميلنا العزيز هل تبحثون عن افضل شركة تنظيف تكون متخصصة في كافة اعمال التنظيف وتقدمها بجودة ودقة عالية وباسعار رخيصة الحل مع شركة المثالية للتنظيف بالمنطقة الشرقية والقادرة علي تقديم كافة اعمال النظافة الشاملة للمنزل وجميع اركانة بالاعتماد علي كافة الاساليب الحديثة والعمالة الماهرة المدربة علي اعلي مستوا فمع شركة المثالية للتنظيف تستطيعون الحصو علي افضل الخدمات المثالية للتنظيف بجميع مدن المنطقة الشرقية
شركة المثالية للتنظيف
شركة تنظيف منازل بالدمام
شركة تنظيف بالدمام
شركة المثالية للتنظيف بالدمام
شركة المثالية للتنظيف بالخبر
شركة المثالية للتنظيف بالجبيل
شركة المثالية للتنظيف بالاحساء
شركة المثالية للتنظيف بالقطيف
إرسال تعليق