فتحت بريدي على رسالة من الصديق علي البخيتي يبشر بسقوط وادي خيوان في يد
الحوثيين وتدمير "قصبة آل الأحمر"!!، ويتناقل بعض الزملاء الحوثيين
الخبر كما لو أنه هدية عيد الميلاد والخبر السار الذي ينتظر كل يمني سماعه!
افرحوا يا يمنيين
بشركم الله يا انصار الله!
يا إلهي ما هذا البلد؟ من حرب إلى حرب؟
البلد على كف عفريت والجماعة فرحين بحرب ودماء يمنية!
اللعنة على دولة تخلت عن واجباتها وتركت وكلاء السعودية وايران يجرون البلاد
لحرب طائفية! ومن هم آل الأحمر؟ أليسوا هم ذاتهم الذين يتحاورمعهم الأخ علي
البخيتي وجماعته في موفمبيك. يعني مش كائنات فضائية ويمنيين مثلنا. ثم أنتم قابلين
بعض في موفمبيك في حين تقتلتون باليمنيين وقواعدكم في دماج وحاشد؟
يا اخوة رجاء رجاء: تصرفوا بمسئولية.
أليس بوسع الجماعات ومراكز القوى السياسية المختلفة تحسين خطابها الإعلامي على
الأقل. لا تشيطنوا بعض وانتم خصوم سياسة، بينما أنكم تدعون الحرص على الدولة
المدنية والتعايش المشترك. هذا البلد لن يكون لطرف دون الآخر. وكفوا عن إيقاظ
النعرات الطائفية والمذهبية القذرة والخطيرة على نسيج المجتمع.
هناك طرف يحدثك عن
الرافضة والمجوس، والحوثي يصور خصومه كلهم إرهابيين وتكفيرين. بلا مسئولية ولا
احترام لعقول اليمنيين من كلا الطرفين. والبلاد وعامة الشعب، ضحايا حروب الطرفين التوسعية.
علينا جميعا ان نعي أن البلاد كلها ستشتعل إن استمرت حرب دماج وحاشد. يجب على
الرئيس والحكومة الغيبوبة أن يتحملوا مسئولياتهم في الحفاظ على السلم الاجتماعي أو
أن يرحلوا ويتركوا مناصبهم لمن هو أكفأ. وعلى الحوثييين والنخب المدنية بخاصة أن
تعي أن السلفين شريحة واسعة في المجتمع وانها تؤمن بعدم الخروج على الحاكم وطاعة
ولي الأمر ولو جلد ظهرك وسبى مالك"، وبالتالي فهي لا تؤمن بالسلاح ولا
بمقاومة الدولة وهي في تقديري أقل تهديداً للسلم الاجتماعي، وإن كنت ضد تحجرها،
لكن في حال ما كسرت، ورحّلت من دماج بالقوة فإنها وقتها سوف تحمل السلاح وربما
تتحول إلى جماعة أشد إرهاباً وفتكاً من الحوثيين والقاعدة وتنقل معاركها إلى المدن
والمساجد وبالتالي على الطرفين التعقل وتفويت الفرصة على من يريد إشعال البلد من
الإقليم المجاور. أ
استمعت اليوم والعزيزان Mohammed Almakaleh
وMustafa Mustafa Almansour إلى خطاب أمين حزب الله حسن نصر الله في أربعينية الشهيد حسان.
وقد كان نصر الله في منتهى الهدوء والذكاء، وطلب من خصومه السياسيين بمسئولية
وحكمة، تخفيف حدة خطابهم وعدم شيطنة خصومهم، محذراً إياهم من كل تصعيد من شأنه جر
لبنان أتون الحرب.
قال نصر الله اعتبروا اننا غلطنا بدخول سوريا. هذا بالامس. ونحن ابناء الساعة
فان كنا نحن اخطأنا بالأمس فأنتم من تخطئون اليوم. اسمعوا كيف تحدث عن الجيش
ومستقبل البلد بمنطق سياسي لا بمنطق رجل يعتبر كل كلامه هو الحق المبين والاخر
شيطان كما هي الحال لدينا! ليت من يعجبون بنصر الله في اليمن يكونون مثل قلامة
ظفره!
بالتزامن مع المشهد اليمني
بالتزامن مع المشهد اليمني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق