الغاز والديزل في بلد غارق في الظلام

إليكم معادلة بسيطة من أمام أنبوب تصدير الغاز المسال إلى بلحاف:

تبيع شركة صافر 100 مليون قدم مكعب يوميا لمحطة مأرب الغازية بـ3 دولار.

تبيع صافرمليار قدم مكعب يوميا لمشروع الغاز المسال وتوتال بـ20 دولار افتراضاً.

 صافي ربح الحكومة اليمنية من 100مليون قدم المباعة للمحطة الغازية أكبر من المليار المباعة لتوتال.كيف؟

أولاً: صافر شركة مملوكة للدولة 100% مقابل 21% من شركة يمن LNG أو الشركة اليمنية للغاز المسال التي يديرها فرانسو رافين المدير الإقليمي السابق لشركة توتال في روسيا.
 ثانياً: 100 مليون قدم المباعة للمحطة الغازية تنتج 314 ميجاوات من الكهرباء. بينما المليار قدم
المباعة يومياً لتوتال تستورد اليمن بسببها أكثر من ملياري لتر ديزل ومازوت لتوليد كهرباء هي الأغلى على مستوى العالم.

بحسب الحسابات الختامية للدولة فإن أرباح اليمن من تصدير الغاز كالتالي:

233 مليون دولار فقط في 2010م 

370 مليون دولار فقط في 2011م

ومليار دولار في 2014م كما زعمت حكومة الوفاق (فرضاً).

وحتى لو وصلت أرباح الغاز إلى 2 مليار. ما فائدة المليار والمليارين دولار إذا كنا نستورد ديزل ومازوت بقيمة 4 مليار دولار سنوياً؟ وإذا كنا نشتري طاقة مستأجرة من الشركات 220 ميجاوات أيام علي عبدالله صالح فنحن اليوم نشتري من شركات التأجير في العهد الهادي لصالح سميع وعبدربه 510 ميجاوات حسب تقرير البرلمان عن موازنة الدولة لعام 2014م. زاد الدخل شبراً، وزاد الاستيراد والإنفاق هيكتارا.

يعني ضاعفنا اعتمادنا على الديزل على ما كان أيام ما يسموه النظام السابق، وبالتالي أي تعديل في أسعار بيع الغاز ولو وصلت إلى 20 دولار ليست شيئاً ولا تغطي ربع فاتورة الديزل والمازوت المستورد من الخارج. وأجدى منها بيع الغاز لمحطة مأرب 2 ومأرب 3 ومحطات غازية جديدة ستحل مشكلة الكهرباء وتحقق إيراداً ضخماً للدولة. 

___________________________

ثالثا:

صافي ربح الحكومة اليمنية من 100 مليون قدم المباعة للمحطة الغازية 2 دولار ونصف على الأقل. بينما حتى لو وصل سعر بيع الغاز اليمني حتى إلى 20 دولار فإن نصفها تذهب كنفقات تشغيل والنقل وإسالة الغاز التي يفقد فيها 15% من الكمية) لشركة يمن LNG أولا، ثم يتقاسم الشركاء الصافي بعدها، كل بحسب حصته، مع مراعاة أن معظم أرباح اليمن من الضرائب حسب تصميم المشروع.

___________________________

رابعاً: يتبع. هذه مجرد مقبلات فقد فتحت زياراتي لصافر شهيتي لموضوع كنت قد سئمت من الكتابة عنه