يا بحر
بيْ رغبة صياد
في دفن المركب بالرمل
وصبِّ البنْزين على الأشرعة!
بِيْ رغبة صياد
في تهشيم المجدافين
واستبدالهما بجناحيْ طائر!
بِيْ رغبة صياد في إنقاذ الغرقى
لكنْ أحياناً، الغرق نجاة، والموت حياة.
بِيْ رغبة صياد، أو دعوة مظلُومٍ,
بزفافِ البحر إلى اليابسة!
يا بحر: قد
أمتدّ الآن على ظهري العاري فوق الرمل
الناعم.
أتمرّخُ بالرمل أم أدهن جسمي بالزبد؟
قد أخلع نعليَّ
وأعطف سروالي
للركبة.
ثم أسيرُ على طول
رمال الشط!
أسيرُ ذهاباً
وإياباً في طرف الأمواج إلى أن أشعر بالتعب.
يا بحر: أنا الآن أفضفضُ.
أنا الآن أحاول
أن أعرف
سبب بقائي حياً
دون جميع الركاب.
أنا
والبحر
الأحمر يجمعُنا
الماءُ وتنقصُنا
اليابسة
وفِي أعماق كلينا
غرقت سفن!
____________________________________
عدن 2005م
من قصيدة طويلة بعنوان زفاف البحر إلى اليابسة
من قصيدة طويلة بعنوان زفاف البحر إلى اليابسة
من مجموعتي
الشعرية الثانية بل (معدّة، أو بالأحرى تنتظر، الطبع)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق