لا أشعر بالانتماء إلى يمن نشرات الأخبار.
لا أشعر بالانتماء إلى اليمن الافتراضي بمؤتمر
موفمبيك.
ولا أشعر بالانتماء إلى يمن عبدربه منصور ولا
باسندوة والحكومة.
لا أشعر بالانتماء إلى يمن الحوثي والصرخة والقاعدة
وعيال الشيخ والزنداني.
لا أشعر بالانتماء إلى يمن الزعيم والمبادرة، وحماة
الثورة وتجارها، وكلفوت وطعيمان.
وأشعربالانتماء الكلي إلى يمن عبدالله البردوني
جوّاب العصورو ابن من شاب قرناها وأحن الآن إلى قصيدته، أو تغريبته، الخالدة الوجه
السبئي وبزوغه الجديد
يقولون قبل النجوم ابتديتْ تضيءُ وتجتاز، لولا
وليتْ
وكنتَ ضحى مارب فاستحلتْ لكلّ بعيد سراجاً ، وزيتْ
يقولون ، كنتَ وكنتَ وكنتَ وفي ضحوة العمر أصبحت
ميتْ
ولم يبق منك على ما حكوا سوى عبرة ، أو بقايا صويتْ
و(نونية ) شبّها (دعبل)
وأصداء (بائية) (للكميتْ)
***
ولكن متى متّ ؟ كنت (بخيتا)
فصرت شعوبا ، تسمى (بخيت)
لأنّ اسمك امتدّ فيهم رأوك
هناك ابتديت ، وفيك انتهيت
فأين ألاقيك هذا الزمان
وفي أيّ حقل؟ وفي أيّ بيت؟
ألاقيك أرصفة في (الرياض)
وأوراق مزرعة في (الكويت)
ومكنسةً في رمال الخليج
وشبت عن يديك وأنت أختفتْ
واسفلت أسواق مستعمر
أضأتَ مسافاتها ، وانطفيتْ
وروّيتها من عصير الجبين
وأنت كصحرائها ما ارتويتْ
***
فكنت هنالك سرّ الحضور
و(شيكا) هنا كلّ فصلين (كيت)
بريدا : لنا شجن كيف (سعد)
و(أروى)؟ وهل طال قرنا (سبيت)
***
ولكن متى متّ ، ينبي العبير
على ساعديك وعن ما ابتنيتْ
وما دمت تبني ، وتهدي سواك
سيحكون ، منك إليك اهتديت
ومن تجربات النهايات ، جئت
وليدا ، وقبل البزوغ انتفيت
أمثل الربيع ، لبست المغيب
وأنضر من كلّ آت أتيت
من وجوه دخانية في مرايا الليل 1973م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق