ما حصل اليوم من اعمال عنف
وتظاهرات غاضبة واحتجاجات أدت إلى قطع جميع شوارع العاصمة صنعاء، ليس قضاء وقدراً
ولا هو مؤامرة ولا ثورة مضادة ولا محاولة لإسقاط النظام. إنها نتيجة طبيعية وردة
فعل عفوية لأوضاع وصلت إلى الحضيض.
يومان والمدن اليمنية غارقة في الظلام كلياً. ومنذ أسابيع طويلة وأزمات الوقود والغاز تخنق الناس. لا عفاش ولا الحوثي ولا أحد قادر على تنظيم احتجاجات بالطريقة التي شاهدناها صباح اليوم في العاصمة: لقد سقطت صنعاء كلياً.
كل الشوارع تقريبا كانت مقطوعة. وحتى إذا كان المحتجون، كلهم أو بعضهم، من النظام السابق أو الحوثي: أليسوا يمنييين؟
يومان والمدن اليمنية غارقة في الظلام كلياً. ومنذ أسابيع طويلة وأزمات الوقود والغاز تخنق الناس. لا عفاش ولا الحوثي ولا أحد قادر على تنظيم احتجاجات بالطريقة التي شاهدناها صباح اليوم في العاصمة: لقد سقطت صنعاء كلياً.
كل الشوارع تقريبا كانت مقطوعة. وحتى إذا كان المحتجون، كلهم أو بعضهم، من النظام السابق أو الحوثي: أليسوا يمنييين؟
أم أن اليمن حقكم وحدكم؟ عيب. كفوا عن الترهات.
لم ولن أكون يوماً مؤيداً للعنف والتخريب. وكل
أعمال البلطجة التي وقعت اليوم تتحمل السلطة الانتقاليةمسئولياتها لكونها فاشلة.
وفروا الوقود والكهرباء وتصرفوا كرجال دولة ولن
يتمكن أحد من التحريض عليكم وإفشالكم، أو روحوا بيوتكم. هكذا باختصار
**
الانتهازي هو من يتبدّل موقفه من الحقوق والقيم
العامة بتبدّل هوية الضحية وانتمائه.
إنه مع حق التظاهر في 2011، وضد حق في التظاهر في
2014م.
وهو نصير للحريات ما دام في المعارضة، وضدها بمجرد
وصوله للسلطة.
وهو ضد إغلاق صحف وقنوات "جماعته"، ومع
إغلاقها ما دامت للآخر المختلف.
مع إسقاط النظام ما دام خارجه، ومسانداً للنظام،
لفساده وسوء ادارته لآنه صار منه.
لا ماء لا كهرباء لا وقود لا خدمات ولا أي مظهر من
مظاهر الدولة، ويتحدثون عن مؤامرات!
أتمزحون؟
أتمزحون؟
تلفتوا من حولكم وتابعوا تعليقهم على أحداث اليوم
وستتعرفون على الانتهازين، وما أكثرهم، بسهولة.
**
إزالة المتارس المنجز الوحيد الذي يتباهى به الأخ
الرئيس هادي طار جو. كل الشوارع مقطوعة.
الصور لشوارع تونس القاهرة القيادة التحرير
والزبيري كنتاكي القاع الزراعة والجامعة وصور جوية للعاصمة وأعمدة الدخان تتصاعد
من جميع أحيائها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق