الكشف لأول مرة عن شخصيات يمنية تورطت في فضيحة “سويس ليكس”
كيف استطاع فاهم استخدام شركات الأوف شور في التلاعب بمواصفات القمح
كيف استطاع فاهم استخدام شركات الأوف شور في التلاعب بمواصفات القمح
العربي الجديد: يعد محمد فاهم، أحد أبرز رجال الأعمال اليمنيين، إذ يلقبه منافسوه ومواطني بلده، بـ”امبراطور القمح” لأن مؤسسته (الشركة اليمنية للاستثمارات الصناعية المحدودة)، تعتبر في مقدمة الشركات السبع، التي تستورد 90% من احتياجات اليمن من هذه السلعة الحيوية، بحسب إحصائيات موثقة صادره عن الغرفة التجارية والصناعية في صنعاء.
وبينما تكرر اسم “اليمن” في التقارير الدولية بوصفه أحد أفقر البلدان في العالم، فإن تسريبات ما بات يعرف بـ”أوراق بنما”، والتي حصلت “العربي الجديد” على جانب منها، عبر الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائين ICIJ وصحيفة SZ الألمانية (سوددوينشه تسايتونغ)، من خلال إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية (أريج)، تكشف مزيدا من الأسماء اليمنية المرتبطة بسياسيين ومتنفذين كبار، أخفوا أملاكهم فيما يعرف بالملاذات الضريبية الآمنة عبر امتلاكهم شركات أوف شور.
وبينما تكرر اسم “اليمن” في التقارير الدولية بوصفه أحد أفقر البلدان في العالم، فإن تسريبات ما بات يعرف بـ”أوراق بنما”، والتي حصلت “العربي الجديد” على جانب منها، عبر الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائين ICIJ وصحيفة SZ الألمانية (سوددوينشه تسايتونغ)، من خلال إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية (أريج)، تكشف مزيدا من الأسماء اليمنية المرتبطة بسياسيين ومتنفذين كبار، أخفوا أملاكهم فيما يعرف بالملاذات الضريبية الآمنة عبر امتلاكهم شركات أوف شور.
يساهم هذا التحقيق الاستقصائي في كشف الجانب المالي المستور لمحمد فاهم أحد أبرز الأسماء التي أزاحت “وثائق بنما” الستار عما كان يعتبر إلى حد قريب، ملاذات آمنةً للتهرب الضريبي وإخفاء أموال قد تكون جُمعت بطرق غير مشروعة.
امبراطور القمح وسياسة إخفاء الأموال
في العام 2015، ظهر اسم محمد فاهم، للمرة الأولى في قائمة تسريبات كبار عملاء بنك اتش اس بي سي HSBC، ثاني أكبر مؤسسة مصرفية في العالم. هذه القائمة والتي عرفت بفضيحة SwissLeaks، عبارة عن بيانات لحسابات سرية سربها إرفيه فالشياني، الموظف السابق في بنك HSBC للسلطات الفرنسية والتي كشفت مساعدة البنك عملاءه على اخفاء أموالهم والتهرب الضريبي من بلدانهم الأصلية.
وتكشف “العربي الجديد”، للمرة الأولى، ماتحتويه هذه التسريبات عن هذه الشخصيات اليمنية، ضمن سياق تحقيقها، إذ جاء فيها اسم محمد فاهم ومجموعه من أسرته المباشرة إلى جانب ما لايقل عن خمسين اسماً يمنياً آخر. ارتبطت حساباتهم في بنك HSBC بحسابات أخرى استخدمت ضمن شركات أوف شور مسجلة في مناطق تعتبر ملاذات ضريبية آمنه تمنح عملائها سرية عالية حول تعاملاتهم المالية، وتفرض ضرائب رمزية أو قد لا تفرض وتتميز بسهولة إخفاء الأموال ومرونة في حركتها دون قيود أو تتبع مصادرها أو وجهاتها.
واستخدمت تلك الحسابات في بنك HSBC، لأغراض كثيرة منها “غسيل أموال وتهرب ضريبي وإخفاء أموال عن أعين السلطات الرسمية في البلدان الأصلية لعملاء البنك”، بحسب تحقيقات قامت بها السلطات الضريبية السويسرية وغرمت البنك على إثرها.
في العام 2015، ظهر اسم محمد فاهم، للمرة الأولى في قائمة تسريبات كبار عملاء بنك اتش اس بي سي HSBC، ثاني أكبر مؤسسة مصرفية في العالم. هذه القائمة والتي عرفت بفضيحة SwissLeaks، عبارة عن بيانات لحسابات سرية سربها إرفيه فالشياني، الموظف السابق في بنك HSBC للسلطات الفرنسية والتي كشفت مساعدة البنك عملاءه على اخفاء أموالهم والتهرب الضريبي من بلدانهم الأصلية.
وتكشف “العربي الجديد”، للمرة الأولى، ماتحتويه هذه التسريبات عن هذه الشخصيات اليمنية، ضمن سياق تحقيقها، إذ جاء فيها اسم محمد فاهم ومجموعه من أسرته المباشرة إلى جانب ما لايقل عن خمسين اسماً يمنياً آخر. ارتبطت حساباتهم في بنك HSBC بحسابات أخرى استخدمت ضمن شركات أوف شور مسجلة في مناطق تعتبر ملاذات ضريبية آمنه تمنح عملائها سرية عالية حول تعاملاتهم المالية، وتفرض ضرائب رمزية أو قد لا تفرض وتتميز بسهولة إخفاء الأموال ومرونة في حركتها دون قيود أو تتبع مصادرها أو وجهاتها.
واستخدمت تلك الحسابات في بنك HSBC، لأغراض كثيرة منها “غسيل أموال وتهرب ضريبي وإخفاء أموال عن أعين السلطات الرسمية في البلدان الأصلية لعملاء البنك”، بحسب تحقيقات قامت بها السلطات الضريبية السويسرية وغرمت البنك على إثرها.
وتكشف الوثائق أن محمد فاهم فتح حساباً في البنك في العام 1998 وسجل مهنته في أوراق البنك رئيساً لشركة عبدالله فاهم.، وتُظهر ذات الوثيقة حركة الأموال وتواريخها التي تمت من وإلى هذا الحساب والذي استمر فاهم يستخدمه في تعاملاته المالية، ويستفيد من الخدمات المقدمة من البنك حتى منتصف العام 2007، الذي شهد عمليات إيداع وسحب أموال بلغت إحداها 22 مليون دولار.
التسهيلات المقدمة من بنك HSBC، ساعدت محمد فاهم في ربط حسابه بحسابات بنكية أخرى في نفس البنك، كما وثق معد التحقيق، وتعود تلك الحسابات إلى فتحي فاهم شقيق محمد فاهم، رئيس مجلس إدارة الشركة اليمنية لتوليد الكهرباء المحدودة والتي أنشأت بشراكة بين الشركة اليمنية للاستثمارات الصناعية المحدودة بنسبة 51% وبين الحكومة اليمنية بنسبة 49% من أسهم الشركة، لتنفيذ عدد من المشاريع في مجال الكهرباء، من أهمها مشروع محطة معبر الغازية لتوليد الكهرباء. وتوقف المشروع بسبب مخالفات قانونية فى النظام الأساسي للشركة صاحبت إجراءات تأسيسها وأحالها رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي في العام 2013 إلى وزارة الشؤون القانونية لإعادة دراسة المشروع بحسب وزارة الكهرباء اليمنية. كما ارتبط الحساب بحسابات آخرى في البنك تعود ملكيتها لأفراد من أسرة محمد فاهم وهم نبيل فاهم وأحمد فاهم وعبدالله فاهم، وحساب آخر لسيدة لبنانية تدعى هدى منصور قسيس والتي أنشأت حسابها البنكي في العام 1999.
هدى قسيس التي سجلت مهنتها ربة منزل في أوراق البنك، قامت بحركة أموال في حسابها في تواريخ مختلفة شملت عمليات إيداع وسحب بين حسابها وحساب محمد فاهم. كما حصلت حركة أموال في حسابها مع حساب آخر في نفس البنك يعود لميخائيل قسيس.
ويقول إرفيه فالشياني، مسرب الحسابات المصرفية السويسرية،”عندما تذهب إلى بنوك الملاذات الضريبية، فأنت تتعامل مع شيء من الغموض، لأنك تملك العديد من الطرق التي يمكنك استعمالها لإخفاء ما لديك، تستطيع أن تشتري ممثلين عنك، وتستطيع أن تطلب من أشخاص أن يتم التعريف عنهم كمالكين مستفيدين للحساب، وتستطيع أن تختبئ خلف محام، ليقوم بتسجيل الحساب باسمه فيما تختبئ أنت تحت اسم مستعار”.
التسهيلات المقدمة من بنك HSBC، ساعدت محمد فاهم في ربط حسابه بحسابات بنكية أخرى في نفس البنك، كما وثق معد التحقيق، وتعود تلك الحسابات إلى فتحي فاهم شقيق محمد فاهم، رئيس مجلس إدارة الشركة اليمنية لتوليد الكهرباء المحدودة والتي أنشأت بشراكة بين الشركة اليمنية للاستثمارات الصناعية المحدودة بنسبة 51% وبين الحكومة اليمنية بنسبة 49% من أسهم الشركة، لتنفيذ عدد من المشاريع في مجال الكهرباء، من أهمها مشروع محطة معبر الغازية لتوليد الكهرباء. وتوقف المشروع بسبب مخالفات قانونية فى النظام الأساسي للشركة صاحبت إجراءات تأسيسها وأحالها رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي في العام 2013 إلى وزارة الشؤون القانونية لإعادة دراسة المشروع بحسب وزارة الكهرباء اليمنية. كما ارتبط الحساب بحسابات آخرى في البنك تعود ملكيتها لأفراد من أسرة محمد فاهم وهم نبيل فاهم وأحمد فاهم وعبدالله فاهم، وحساب آخر لسيدة لبنانية تدعى هدى منصور قسيس والتي أنشأت حسابها البنكي في العام 1999.
هدى قسيس التي سجلت مهنتها ربة منزل في أوراق البنك، قامت بحركة أموال في حسابها في تواريخ مختلفة شملت عمليات إيداع وسحب بين حسابها وحساب محمد فاهم. كما حصلت حركة أموال في حسابها مع حساب آخر في نفس البنك يعود لميخائيل قسيس.
ويقول إرفيه فالشياني، مسرب الحسابات المصرفية السويسرية،”عندما تذهب إلى بنوك الملاذات الضريبية، فأنت تتعامل مع شيء من الغموض، لأنك تملك العديد من الطرق التي يمكنك استعمالها لإخفاء ما لديك، تستطيع أن تشتري ممثلين عنك، وتستطيع أن تطلب من أشخاص أن يتم التعريف عنهم كمالكين مستفيدين للحساب، وتستطيع أن تختبئ خلف محام، ليقوم بتسجيل الحساب باسمه فيما تختبئ أنت تحت اسم مستعار”.
القمح وشركات الأوف شور
لا تستخدم شركات الأوف شور فقط في التهرب الضريبي وإخفاء الأموال، بل تعتبر أداة فاعلة تقدم تسهيلات لمالكيها، فتستخدم في التقدم في العطاءات الحكومية كشركات أجنبية تملك عمر طويل وهو ما يسمى بشركات shelf co. وتستخدم في عقود استشارية وهمية لتخفيض ضريبة المبيعات، إصدار فواتير، أو سجلات وهمية صادرة عن شركة وسيطة لتقديمها في المعاملات الحكومية.
لا تستخدم شركات الأوف شور فقط في التهرب الضريبي وإخفاء الأموال، بل تعتبر أداة فاعلة تقدم تسهيلات لمالكيها، فتستخدم في التقدم في العطاءات الحكومية كشركات أجنبية تملك عمر طويل وهو ما يسمى بشركات shelf co. وتستخدم في عقود استشارية وهمية لتخفيض ضريبة المبيعات، إصدار فواتير، أو سجلات وهمية صادرة عن شركة وسيطة لتقديمها في المعاملات الحكومية.
وبحسب خبير جمركي يمني، فضل عدم ذكر اسمه فإنه: “يتم التلاعب بهوية بلد المنشأ عبر شركات الأوفشور، كأن تقدم أوراق أن الشحنة المحملة على الباخرة (س) مصدرها الولايات المتحدة وأن الشركة الوسيطة (شركة أوفشور)، أرسلت الشحنة إلى قبرص لتنتقل من قبرص إلى اليمن عبر الباخرة (ص)، وتدخل الشحنة بأوراق رسمية تثبت أن المواد المستوردة أميركية، وتسوق وتباع على أساس أن بلد المنشأ القادمة منه الولايات المتحدة، وهو ما يعني هامش ربح أكبر بسبب اختلاف المواصفات والجودة.
وكانت وزارة النقل اليمنية ممثلة بمؤسسة موانئ البحر الأحمر قد منعت في يونيو/حزيران من العام 2013، الباخرة (سام جون ليبرتي) التي تعود للشركة اليمنية للاستثمارات الصناعية المحدودة، التي يرأس مجلس إدارتها فاهم، من إفراغ حمولتها المقدرة بـ65 ألف طن من مادة القمح الألماني في ميناء الصليف، وفي يوليو/تموز من العام نفسه، منعت مؤسسة موانئ البحر الأحمر إفراغ حمولة الباخرة (كابتن ايفن جيليوس ان ام) التي تحمل 55 ألف طن من مادة القمح الأميركي، والمملوكة لنفس الشركة بحسب بيان صادر من الشركة اليمنية للاستثمارات الصناعية المحدودة.
وكانت وزارة النقل اليمنية ممثلة بمؤسسة موانئ البحر الأحمر قد منعت في يونيو/حزيران من العام 2013، الباخرة (سام جون ليبرتي) التي تعود للشركة اليمنية للاستثمارات الصناعية المحدودة، التي يرأس مجلس إدارتها فاهم، من إفراغ حمولتها المقدرة بـ65 ألف طن من مادة القمح الألماني في ميناء الصليف، وفي يوليو/تموز من العام نفسه، منعت مؤسسة موانئ البحر الأحمر إفراغ حمولة الباخرة (كابتن ايفن جيليوس ان ام) التي تحمل 55 ألف طن من مادة القمح الأميركي، والمملوكة لنفس الشركة بحسب بيان صادر من الشركة اليمنية للاستثمارات الصناعية المحدودة.
أسباب المنع تعددت بحسب ما صرحت به الشركة اليمنية للاستثمارات الصناعية المحدودة، التي قالت أن مؤسسة موانئ البحر الأحمر أعلنت أن سبب المنع كون الشحنة مخالفة للمواصفات، وأعلنت فيما بعد أن الحمولة زائدة وبأنها غير قانونية، وهو ما رفضته الشركة، واعتبرته تعنتاً من مؤسسة موانئ البحر الأحمر لإيقاف نشاطها بحسب كتاب رسمي أرسلته الشركة، لكن مؤسسة موانئ البحر الأحمر أعلنت في 7 يوليو/ تمّوز 2013 وقف عمل الشركة اليمنية للاستثمارات الصناعية المحدودة (صوامع ومطاحن الصليف) في الميناء، للحفاظ على المال العام بحسب بيان صادر عن المؤسسة.
مُعد التحقيق قام بمقارنة كل ما تم استيراده من قمح والكميات المستوردة التي دخلت اليمن في العام 2013، عبر بيانات الأمم المتحدة المقدمة من جهات رسمية دولية عاملة في مجال تصدير واستيراد القمح، أظهرت تلك البيانات أن روسيا في العام 2013 صدرت إلى اليمن قمحاً مقارباً لنفس الكمية التي كانت على الباخرة (كابتن ايفن جيليوس ان ام) التي ذكرت الشركة أنها تحمل قمح أمريكي. ووفقا لخبير اقتصادي فإن أسعار القمح تختلف بحسب بلد المنشأ، فسعر الطن الواحد من القمح الأميركي بلغ 315 دولار في العام 2013، بينما سعر القمح الروسي في نفس العام كان 209 دولار للطن الواحد.
مُعد التحقيق قام بمقارنة كل ما تم استيراده من قمح والكميات المستوردة التي دخلت اليمن في العام 2013، عبر بيانات الأمم المتحدة المقدمة من جهات رسمية دولية عاملة في مجال تصدير واستيراد القمح، أظهرت تلك البيانات أن روسيا في العام 2013 صدرت إلى اليمن قمحاً مقارباً لنفس الكمية التي كانت على الباخرة (كابتن ايفن جيليوس ان ام) التي ذكرت الشركة أنها تحمل قمح أمريكي. ووفقا لخبير اقتصادي فإن أسعار القمح تختلف بحسب بلد المنشأ، فسعر الطن الواحد من القمح الأميركي بلغ 315 دولار في العام 2013، بينما سعر القمح الروسي في نفس العام كان 209 دولار للطن الواحد.
شركات أوف شور
لم تكن طريقة إدارة حساب امبراطورالقمح اليمني، المرتبط بشبكة حسابات تحت مظلة بنك HSBC، إلا واحدة من الحيل المالية المعقدة التي استخدمها فاهم في حركة أمواله التي ربطها بشركات “أوفشور”، وفي “أوراق بنما” المسربة من شركة (موساك فونسيكا)، ارتبط فاهم مع عدد من أفراد أسرته وهن بناته (إقبال وأمل وأشواق)، بشركات أوف شور، إذ سجل محمد فاهم ثلاث شركات أوف شور بين الأعوام 2009 و2014 بحسب الوثائق التي حصل عليها معد التحقيق من جزر العذراء البريطانية وارتبطت ببنوك خاصة في منطقة “الأوفشور” لتسهيل العمليات المالية بين الشركات والحسابات المصرفية وحركة الأموال من وإلى تلك الحسابات.
وتوضح وثيقة تسجيل شركة أوف شور تحمل الاسم Gloucester Land Limited في جزر العذراء البريطانية بتاريخ 13 مارس/آذار 2014 أسهم وأسماء مالكيها وهم محمد فاهم وبناته الثلاث. وتملك الشركة مكتباً وإدارة خدمات في العاصمة البريطانية لندن. ولم يستعن فاهم بمدراء عادة ما يتم تكليفهم من شركة المحاماة Mossack التي تقدم خدمات تسجيل وإدارة الشركات، وتكون واجهة يختبئ خلفها المالكون الحقيقيون، إذ تكشف وثيقة تسجيل المدراء، أن محمد فاهم وإبنته إقبال هم مدراء الشركة.
لم تكن طريقة إدارة حساب امبراطورالقمح اليمني، المرتبط بشبكة حسابات تحت مظلة بنك HSBC، إلا واحدة من الحيل المالية المعقدة التي استخدمها فاهم في حركة أمواله التي ربطها بشركات “أوفشور”، وفي “أوراق بنما” المسربة من شركة (موساك فونسيكا)، ارتبط فاهم مع عدد من أفراد أسرته وهن بناته (إقبال وأمل وأشواق)، بشركات أوف شور، إذ سجل محمد فاهم ثلاث شركات أوف شور بين الأعوام 2009 و2014 بحسب الوثائق التي حصل عليها معد التحقيق من جزر العذراء البريطانية وارتبطت ببنوك خاصة في منطقة “الأوفشور” لتسهيل العمليات المالية بين الشركات والحسابات المصرفية وحركة الأموال من وإلى تلك الحسابات.
وتوضح وثيقة تسجيل شركة أوف شور تحمل الاسم Gloucester Land Limited في جزر العذراء البريطانية بتاريخ 13 مارس/آذار 2014 أسهم وأسماء مالكيها وهم محمد فاهم وبناته الثلاث. وتملك الشركة مكتباً وإدارة خدمات في العاصمة البريطانية لندن. ولم يستعن فاهم بمدراء عادة ما يتم تكليفهم من شركة المحاماة Mossack التي تقدم خدمات تسجيل وإدارة الشركات، وتكون واجهة يختبئ خلفها المالكون الحقيقيون، إذ تكشف وثيقة تسجيل المدراء، أن محمد فاهم وإبنته إقبال هم مدراء الشركة.
وكشفت وثيقة موقعة ومرسلة من فاهم بتاريخ 12 مارس/آذار 2014 أن الوثائق الأصلية للشركة وبيانات أعضاءها محفوظة في منطقة حدة، صنعاء، اليمن، مع وجود نسخة من كل الوثائق في مقر تسجيل الشركة بجزر العذراء البريطانية.
وتملك الشركة مكتب آخر لإدارة أعمالها من العاصمة الأردنية عمان، كما ظهر في فاتورة مطالبة بتسديد رسوم، مؤرخة بتاريخ 15 مارس/آذار 2015 مرسلة من شركة Mossack إلى عنوان في العاصمة الأردنية عمان.
ولاستكمال تسجيل الشركة أرسل بنك “SOCIETE GENERALE” (بنك أوف شور يقدم خدمات وتسهيلات أثناء وبعد تسجيل الشركات لعملاءه، ويمنحهم سهولة في التحويلات البنكية من مركزه الرئيسي في لندن وفرعه في الأوف شور في جيرسي)، مذكرة مؤرخة بتاريخ 18 مارس/آذار 2014 ويؤكد فيها أن العناوين الخاصة بفاهم وبناته الثلاث المساهمين في الشركة هي منطقة حدة في العاصمة اليمنية صنعاء بغرض استكمال تسجيل شركة Gloucester Land Limited.
وتملك الشركة مكتب آخر لإدارة أعمالها من العاصمة الأردنية عمان، كما ظهر في فاتورة مطالبة بتسديد رسوم، مؤرخة بتاريخ 15 مارس/آذار 2015 مرسلة من شركة Mossack إلى عنوان في العاصمة الأردنية عمان.
ولاستكمال تسجيل الشركة أرسل بنك “SOCIETE GENERALE” (بنك أوف شور يقدم خدمات وتسهيلات أثناء وبعد تسجيل الشركات لعملاءه، ويمنحهم سهولة في التحويلات البنكية من مركزه الرئيسي في لندن وفرعه في الأوف شور في جيرسي)، مذكرة مؤرخة بتاريخ 18 مارس/آذار 2014 ويؤكد فيها أن العناوين الخاصة بفاهم وبناته الثلاث المساهمين في الشركة هي منطقة حدة في العاصمة اليمنية صنعاء بغرض استكمال تسجيل شركة Gloucester Land Limited.
إلى ذلك، تُظهر الوثائق أن محمد فاهم المالك الوحيد لشركة أوف شور مسجلة باسم باسم “Commodities Trading and Services Limited” بتاريخ 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2009 في جزر العذراء البريطانية.
الشركة استمرت تمارس نشاطها حتى نهاية العام 2012، بحسب ما أرسلت شركة Mossack فاتورة مطالبة برسوم إعادة تفعيل الشركة قبل تاريخ 17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012.
اللافت أن شركة ثالثة تم تسجيلها باسم International Trading Commodities Limited، في نفس تاريخ تسجيل شركة “Commodities Trading and Services Limited”، ويملكها محمد فاهم بالشراكة مع شخص فرنسي يدعى اسماعيل فهمي بحسب جواز السفر المرفق في وثائق تسجيل الشركة. وتكشف وثيقة أخرى موقعة من إسماعيل فهمي بتاريخ 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2009، مطالبة اسماعيل فهمي باعتماده مديراً للشركة.
الشركة استمرت تمارس نشاطها حتى نهاية العام 2012، بحسب ما أرسلت شركة Mossack فاتورة مطالبة برسوم إعادة تفعيل الشركة قبل تاريخ 17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012.
اللافت أن شركة ثالثة تم تسجيلها باسم International Trading Commodities Limited، في نفس تاريخ تسجيل شركة “Commodities Trading and Services Limited”، ويملكها محمد فاهم بالشراكة مع شخص فرنسي يدعى اسماعيل فهمي بحسب جواز السفر المرفق في وثائق تسجيل الشركة. وتكشف وثيقة أخرى موقعة من إسماعيل فهمي بتاريخ 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2009، مطالبة اسماعيل فهمي باعتماده مديراً للشركة.
تجاهل الرد
تواصل مُعد التحقيق مع محمد فاهم عبر إرسال رسائل إلكترونية للرد والتعليق على كل ما ورد في التحقيق، لكن لم يصل أي رد حول الأسئلة التي تم إرسالها له حتى تاريخ نشر هذا التحقيق.
وتظل بصمات امبراطورية القمح في اليمن موثقة في بنوك أدينت بمساعدة عملاءها على التهرب الضريبي وأموالها مخفية في شركات أوف شور مهمتها الأساسية التحايل الضريبي وغسيل الأموال، تحت غطاء قانوني في مناطق تحولت لمستنقع يستقبل ويدير ويُخفي أموال تلك الأموال فيما سمي بالملاذات الضريبية الآمنة.
تواصل مُعد التحقيق مع محمد فاهم عبر إرسال رسائل إلكترونية للرد والتعليق على كل ما ورد في التحقيق، لكن لم يصل أي رد حول الأسئلة التي تم إرسالها له حتى تاريخ نشر هذا التحقيق.
وتظل بصمات امبراطورية القمح في اليمن موثقة في بنوك أدينت بمساعدة عملاءها على التهرب الضريبي وأموالها مخفية في شركات أوف شور مهمتها الأساسية التحايل الضريبي وغسيل الأموال، تحت غطاء قانوني في مناطق تحولت لمستنقع يستقبل ويدير ويُخفي أموال تلك الأموال فيما سمي بالملاذات الضريبية الآمنة.
----------------
هناك تعليقان (2):
thank you
اخبار السيارات
The casino floor at Wynn Las Vegas goes down as a $2.6 bln
A rendering of a casino 남양주 출장안마 floor 동두천 출장마사지 at the Wynn 강원도 출장안마 Las Vegas in 경기도 출장샵 Las Vegas, Nevada. File: Carlo 남원 출장마사지 Allegri/AP. File: Carlo Allegri/AP.
إرسال تعليق