عند اختطاف القنصل السعودي؛ هل خطر في بال دبلوماسي إيران أن أحد ملحقهم سيكون التالي؟ وعند اختطاف الصحفية الهولندية جوديت أو الصحفي الأمريكي هل خطر ببال الحوثيين أن من الممكن أن يجرؤ أحد في اليمن على اختطاف مراسلة لقناة المسيرة في مجتمع يدعي انه محافظة؟
وعندما اختطف هايل بشر في نهم، ونجل حسن عبده جيد وعندما ألقيت قنبلة على منزل مدين ياسين وحاول مبتزون خطف نجله، هل خطر في بال بيت هائل بما لهم من سمعة طيبة ونفوذ واسع أن أحدا كائنا من كان، يمكنه أن يجرؤ على أحد أبناء بيت هائل.
وعندما اختطف هايل بشر في نهم، ونجل حسن عبده جيد وعندما ألقيت قنبلة على منزل مدين ياسين وحاول مبتزون خطف نجله، هل خطر في بال بيت هائل بما لهم من سمعة طيبة ونفوذ واسع أن أحدا كائنا من كان، يمكنه أن يجرؤ على أحد أبناء بيت هائل.
هكذا تتداعى القيم واحدة تلو أخرى في أي مجتمع يتغاضى عن انتهاك أي فرد وجماعة تحت أي مبرر أو تحيزات وانتماءات ضيقة. ولهذا السبب..
ولسلبية ردة فعل المجتمع اليمني تجاه انتهاكات يومية متنوعة تتصاعد مستويات الجريمة باستمرار. من الاختطاف إلى الاعتداء على الكهرباء إلى الاغتيالات والأعمال الإرهابية وليس انتهاء بجريمة اغتصاب طفل في تعز وكأن الجرائم شأن شخصي على من تقع عليه المصيبة وليس المجتمع اليمني. إن كل شيء جميل في اليمن ينحدر ويتراجع ما عدا شيء واحد: الجريمة في تصاعد مستمر.
ولسلبية ردة فعل المجتمع اليمني تجاه انتهاكات يومية متنوعة تتصاعد مستويات الجريمة باستمرار. من الاختطاف إلى الاعتداء على الكهرباء إلى الاغتيالات والأعمال الإرهابية وليس انتهاء بجريمة اغتصاب طفل في تعز وكأن الجرائم شأن شخصي على من تقع عليه المصيبة وليس المجتمع اليمني. إن كل شيء جميل في اليمن ينحدر ويتراجع ما عدا شيء واحد: الجريمة في تصاعد مستمر.
اليوم في خصمك وغداً فيك. هذه هي القاعدة.
(حرب دماج بالمناسبة هي أخطر ما يجري في البلد ومن الممكن أن يجرها إلى أتون الجحيم، وللاسف قيادة الدولة تتصرف كما لو أنها دولة مجاورة، والنخب في موفمبيك والمجتمع منصرف فيما الرأي العام يتفاعل معها بطريقة تأجيجية تحريضية مقيتة؛ وكل هذا قد يفضي بالبلد إلى حرب طائفية لا أقذر منها). وتعليقا على قضية اختطاف محمد منير التي طالت كإحدى مظاهر لانفلات الأمني وضعف الدولة:
هل يريدون من بيت هايل أن يتبندقوا؟
لا أسهل من حمل السلاح في هذا البلد. هم بالذات قادرون بأموالهم على تشكيل جماعة مسلحةوتحويل الخاطفين أنفسهم إلى مجرد مرافقين غير إن من أكثرفضائل هذه الأسرة الكريمة بأجيالها الثلاثة تواضعهم الشديد بل وقربهم من عامة اليمنيين. إنهم يتنقلون في شوارع العاصمة دون مرافقيين وعسكر وبلا جلبة وبلا صوت، ودون استعراض محدثي النعمة بالثروة، بينما لايمشي صاحب ابن خال عمةبزي صهر بيت الاحمر إلا بموكب سيارات ومسلحين!
لايمشي في بلد منفلت الأمن من دون سلاح ولا مرافقين إلا من كان آمنا.
انظروا إلى المشايخ لتعرفوا الفرق.
انظروا إلى آلهة الاستعراض والتبجح في اليمن. يروعون الناس بمواكبهم المسلحة. ولا يأمنون على أنفسهم للحظة.
لماذا؟
في الغالب لان بطونهم غير نظيفة وفي رقابهم دماء.
أخطأت الصحف والمواقع المحليةبحديثها عن استهداف بيت هائل. كلا. هذا تسطيح شديد للقضية. ليس المستهدفون بيت هائل وحدهم وليست تعز طبعا، كما قد يتبادر لأذهان أي مناطقي أو فدرالي، وإنما المستهدف القيم المدنية برمتها.
عندما يضطر عبدالجبارهائل إلى ملأ سيارته بالمرافقين والعسكر، ألا يكون المدنيون هم الخاسر الاول والمشائخ وقطاع الطرق، هم الرابحون بانضمام مجموعة هائل إلى ناديهم نادي العسكر والمرافقين!
هذا ما يريدونه حقيقة: إما أن تحمي نفسك بعسكر ومرافقين، وإما أن يعتكف الحاج عبد الواسع في منزله مثل باسندوة، أو عبد ربه منصور الرئيس بالضبط: وفي محاولة اغتيال الأخير ما يغني عن أي قوله.
تضامني مع مجموعة بيت هائل في محنتهم هذه وأحييهم على موقفهم المحترم المتمثل برفضإم الرضوخ للابتزاز والوساطة. نعم لا تفاوض مع مجرمين. ولو أن الحكومة تعمل وفق هذه القاعدة ما تزايد الاختطاف، وما تجرأ أي صعلوك على إغراق مدن يمنية في الظلام!
* ينشر بالتزامن مع موقع المشهد اليمني وصحيفة يمن انترناشيونال الانجليزية كسائر مقالاتي ومنشوراتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق