قتل أبن أخي. قُتل في
عمران قتله الحوثيون وغرر به الاصلاحيون .. مات محمد ..وجاء أربعة نفر يعزوننا
ويخبروننا أن جثة محمد تنتظر في شوارع عمران أو مستشفياتها أو معسكراتها, قالوا
قذيفة أزهقت عمره الغض وصلت شظاياها إلى هنا. إلى قلوبنا في كل بيت يمني.
رحلوا وكنت ارقب المطر
الغزير يغسل خطاهم, مطرا غزيرا كأن السماء تبكي بغضب مثلنا رحيل محمد. أنا لن اشعر بالامتنان لعزائكم أيها الاصلاحيون ولا لكل رعاة الحرب في وطني.
مات محمد الحنون المتألق بعيدا عن أحضان الوطن. غرماء قلوبنا المكلومة ليس الحوثيون فقط وإنما الإصلاح أيضا فما الفرق بينهم. الحوثي يغرر بالأطفال لأنهم زنابيل والإصلاح يغرر بالأبرياء كي يكونوا قناديل الفجر نبكيهم في رمضان. لا فرق فالإصلاح يستغل الشباب اليافع الذي سدت في وجه سبل الحياة الكريمة ولم يجد طريقا سوى إغراء الرتبة العسكرية والراتب الجزيل بعد إحلال مخرجات الحوار ليقوده إلى معسكرات تدريب تستمر أسبوعا ثم إلى ساحات الموت تنتظرهم
الحور العين في الطرقات.
لقد ذهبوا كي يجدوا حياة كريمة فأعادوهم قتلى
واشلاء كان استغلال لحاجة الشباب وتعبئة رؤوسهم بمبادئ الاصلاح لا يعرف طريقها .
قتل محمد ..وهو في العشرين من عمره والعجائز
المحنطون على الكراسي يدفنون المستقبل والحاضر يدفعون أبناءنا للمحرقة وأبناءهم
على مقاعد الدراسة .
محمد لم يكن عسكري ولم يحمل السلاح في وجه احد حتى
قبل اسبوع كان محمد شاب يمتلئ حبا للوطن ومات من اجل هذا الحب .
غرروا بشبابنا كي يزيدوا في ارقام الضحايا رقما .
كل من لم يجد عملا قالوا له تعال وعلينا الوظيفة انت مشروع شهيد ناجح ومستقبلك
قتيل للوطن ..هذا هو الاصلاح .
هناك تعليق واحد:
لعنة الله على الاصلاح اينما حلو واينما كانوا ليس لهم من الاصلاح الا الكلمة فقط حتى كلمة الاصلاح تخجل اذا نسبوهم اليها
إرسال تعليق