احداث امس.. من سيئون الى الحوطة وصلنا سيئون الخامسة عصرا وكان الوضع جدا متوتر بعد
ان صلينا المغرب توجهت الى الباص لنغادر.. صعدت الي الباص وجلست بالمنتصف وجهة
السائق ممتلئة بجنود تبدو عليهم علامات الخوف والتوتر باسلحتهم وجعبهم ولابسين بعض
قطع الميري (واضح انهم عسكر) قبل المغادرة صعد مسلح الي الباص وتجول فيه وخرج وازداد
توتر الجنود وخوفهم بصعود المسلح وخروجه.
تحرك الباص بعد صلاة المغرب باتجاه المطار سالكا
الطريق العام باتجاه شبام ابلغ سائق الباص ان انصار الشريعة ينتظرونا على الخط
فرجع الي سيئون ودخلنا بالخط الداخلي (سيئون -الحوطه) وفي طريقنا لاحظنا مسلحين
يتابعونا بدراجة نارية.
توتر الجنود ازداد و اخبروا سائق الباص اما ان يرجعهم الى
المكتب او ان لا يقف عند المسلحين.. اعترض بقية الركاب علي السائق ان لا يعرض
حياتهم للخطر وان يوقف اذا طلبوا منه الوقوف .. اقترحت انا وأحد الزملاء على
السائق بان يستاجر سيارة يعود فيها الجنود الي المكتب ونواصل طريقنا لكن الفكرة لم
تستحسن.
واصلنا المشي وحاولنا اقناع الجنود بإخفاء المظاهر
المسلحة.. الجعب والسلاح تحت الكراسي وفوق وتغيير اللبس واخفاء البطاقات العسكرية
لمحاولة تمريرهم معنا كمدنيين ..و لو لم نفعل هكذا لحصلت مجزرة داخل الباص راح
ضحيتها كل الركاب لاننا سمعناهم يخططوا للمواجهة داخل الباص في حالة لو اوقفنا من
قبل انصار الشريعة .
وصلنا الي الحزم فاعترضتنا نقطة مسلحين طلع واحد
ملثم وقال: بطائقكم ياشباب العفو منكم ندور على ناس من دهم.. بدأ يتفقد البطائق
الى ان وصل عند اول جندي
من اين انت ؟
رد: من عمران
والثاني: من اين انت ؟
تلعثم وماجاوبش وارتفع الصوت وامروا الجميع باخلاء
الباص... خرجنا وعند الباص اكثر من 50 مسلح (معظمهم حضارم وملثمين ) يعتذرون منا
ويقولوا العفوا منكم هؤلاء انجاس روافض اتوا لقتال اهل السنة .. خرجنا من الباص
تركونا علي جنب بعد ان رأوا بطائقنا وهم يكبرون ويعتذرون منا ويلعنون الروافض ..
بطحوا الجنود على الارض وهم يصيحون.ويبكون (موقف يدمي القلب من هوله )و الكاميراء
تصور كل شيء ..
بعد ان فرزونا وبطحوا الجنود على الارض فتشوا الباص
واخذوا امتعة واسلحة الجنود.. عدنا الى الباص ولحقنا جلال بالعيد وخطب بنا خطبة
ابرز ما جاء فيها:
- ان هؤلاء روافض انجاس تركوا الحوثي يستبيح الشمال واتوا لقتال
اهل السنة في الجنوب.. كرر اتهامهم للجنود بالروافض ..
- لاتوجد بيننا وبين المسلمين اي عداء وماجينا الا لنصرة اهل السنة
ولمصلحة المسلمين ولو لاحظتم كل الاموال التي اخذناها من البنوك في القطن وزعناها
على المسلمين.. ونتمنى من المسلمين ان يناصروا ويعينوا اخوانهم المجاهدين..
- الحليلي محسوب على عبدالله صالح.. وعلي عبدالله صالح وعبدربه
منصور باعوا البلاد للاعداء.
- امريكا لاتقاتل الا من هو على الحق وبما ان امريكا تقاتلنا فنحن
على الحق.
- ايضا المح ان هذه العملية ردا على عمليات امس التي نفذها الجيش.
وختم كلامه بالاعتذار لنا وان نسامحهم على اي خطأ
صدر منهم ضدنا وامرونا بالمغادرة وحملوا الجنود على هايلكس وركب بلعيد سيارة
كرلا..
وغادرنا الحوطة وما ان وصلنا القطن حتى ابلغنا بأن
الجنود - عليهم رحمة الله - استشهدوا الا جندي كان معنا لم يكتشفوه لان لبسه مدني
وجلست جنبه خلال كلمة المرقشي (تمويه) وقلنا له اذا سألوك قلهم اشتغل في مطعم في
تريم .. ووصل معنا الي صنعاء بسلامة الله وحفظه حيث استقبلتنا الاستخبارات
العسكرية..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق