الحوثيون يسعّرون لحربٍ في مأرب ولمّا تجف دماء
حروبهم بعد في صنعاء. وذريعتهم أن الدولة تدعم القاعدة وقبائل مأرب
بملايين الدولارات. وكأنهم أبقوا على دولة أو حكومة أو رئيس!
على أن الملفت أنهم هذه المرة لم يحسنون تسويق
الأكاذيب الممهّدة للمدافع. القيادي الحوثي محمد البخيتي قال قبل أيام للجزيرة
إن الدولة تدعم قبائل مأرب ب50 مليون (مش ألف) دولار. والقيادي والصديق علي العماد قال لقناة السعيدة في
برنامج كل الاراء أن الدولة تدعم قبائل مأرب بـ200 مليون دولار.
والآن بكم تدعم الدولة قبائل مأرب؟
50 مليون البخيتي أم 200 مليون العماد.
الحقيقة لا 50 مليون ولا 200 مليون، وإنما 50 ألف
(وليس مليون) دفعت لمحافظ مأرب بتوجيه خطي من الرئيس، سبق أن نشرته في مدونتي، ضمن
نفقات
حماية الأنبوب. وبصرف النظر عن سلامة أو مخالفة الصرف فإن المبلغ توقف صرفه منذ أكتوبر 2014م. أي قبل ثلاثة شهور.
حماية الأنبوب. وبصرف النظر عن سلامة أو مخالفة الصرف فإن المبلغ توقف صرفه منذ أكتوبر 2014م. أي قبل ثلاثة شهور.
بمعنى أن الدولة لا تصرف لقبائل مأرب ولا مليم:
لا 50 مليون كما قال البخيتي
ولا 200 مليون ايضا كما قال العماد.
ولا حتى الـ50 ألف دولار التي أوقفت بموجب أمر
النيابة. وها هي الوثائق والمستندات المؤيدة. ثم إن شركة صافر صارت في قبضتهم منذ
الإطاحة بقيادتها ان كان لديهم أدلة غير هذه فلينورنا بها ويوقفوها عبر لجانهم
الثورية، ولكن الأمر لا يتعلق بذلك بقدر ما هو الكذب وقد صار سلوكاً وأسلوب حياة.
عن شعار (لا وحدة مع الزيود)
_________________________
من رفع شعار "لا وحدة مع الزيود" في
مظاهرات تعز يمثلون أنفسهم، ولا يمثلونني.
أي لافتة مناطقية أو مذهبية لا تمثلني ولا تقل
تشوّهاً عن المحفز الأول للمناطقية في اليمن: عبدالملك الحوثي وجماعته. أعرف أن
أصحاب الأصوات العالية لن يروقهم كلامي غير إنني لن أجاري أو أتملق وعياً
انفعالياً مشوهاً ومرضياً كهذا.
لن أستبدل سم الأفاعي بعضّات العقارب.
مشكلتنا ليست مع الزيود ولا الزيدية
مشكلتنا ليست مع الشمال ككتلة جغرافية
الردي والجيد موجود في كل بقعة وداخل كل إنسان
فليصلي الحوثي ضاماً أو مسربلاً أو يعبد حجراً. هذا
شأنه.
المشكلة عندما يفرض خياراته ومعتقداته على المجتمع
بالإكراه
(مجرد تعليق الشعار بالمؤسسات العامة والمساجد وتخضير صنعاء
اعتداء)
أقول هذا وأنا أقرأ منشوراً للقيادي الحوثي ضيف
الله الشامي اكتشف ببصيرته الثاقبة أن شعارات مظاهرات تعز تكشف (أسرار وأسس
التقسيم اﻷمريكي لليمن) مع أنه لا أمريكا ولا كل مؤمرات العالم تفعل باليمن وشعبه
ما تفعله جماعته الجامحة التي تختطف علناً وتسقط الدولة بالسلاح، وتحاصر منازل
السياسيين، وتعتقل الناس خارج القانون وتفتحم منزل رئيس جمهورية وتدفعه بتصرفاته
نحو الاستقالة، ثم تتذكر فجأة أن هناك وسائل احتجاج سلمي وتنظم مسيرة لمصادرة دور
الضحية على من يحتجون على انقلابهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق