كمن يعالج الزكام بجدع الأنف؛ أو من يعالج
الروماتيزم بأدوية السرطان. هذا ما ستفعله وثيقة الفيدرالية بالضبط.
المشكلة ليست في شكل الدولة وليست في دستورها.
المشكلة كانت في الإدارة السيئة لعلي عبدالله صالح. وإلا فعلام قامت الثورة على
صالح إن كانت المشكلةتكمن في شكل الدولة ودستورها وليس في طريقة إدراتها!
فبدلا عن دولة المواطنة المتساوية ومواجهة مراكز القوى وناهبي ثروات الجنوب خاصة؛ فروا إلى الفيدرالية التي كان أول مباركيها؛ والمتحمسين لها: ناهبي الثروات في الشمال والجنوب على حد سواء. وبدلا عن تطبيق نظام البصمة داخل القوات المسلحة والأمن؛ وإسقاط آلالاف الأسماء الوهمية ومرافقي المشائخ
ومراكز القوى فر الرئيس هادي والحكومة وجمال بن عمر إلى الهيكلة لتصفية حسابات انتقامية
مع طرف قوي في القوات المسلحة هو الحرس الجمهوري ووحداته والقوات الخاصة. وكانت النتيجة لم تستخدم قنبلة غازية مسيلة للدموع واحدة في مجمع العرضي وكان وحداتها تحولت إلى قبائل أو وحدات بشمركة!
فبدلا عن دولة المواطنة المتساوية ومواجهة مراكز القوى وناهبي ثروات الجنوب خاصة؛ فروا إلى الفيدرالية التي كان أول مباركيها؛ والمتحمسين لها: ناهبي الثروات في الشمال والجنوب على حد سواء. وبدلا عن تطبيق نظام البصمة داخل القوات المسلحة والأمن؛ وإسقاط آلالاف الأسماء الوهمية ومرافقي المشائخ
ومراكز القوى فر الرئيس هادي والحكومة وجمال بن عمر إلى الهيكلة لتصفية حسابات انتقامية
مع طرف قوي في القوات المسلحة هو الحرس الجمهوري ووحداته والقوات الخاصة. وكانت النتيجة لم تستخدم قنبلة غازية مسيلة للدموع واحدة في مجمع العرضي وكان وحداتها تحولت إلى قبائل أو وحدات بشمركة!
في قراءته عن "اللامركزية" تنبه كريستوفر بوشتيك، الباحث في معهد كارينجي للسلام الدولي إلى إن مزيدا من اللامركزية الحكومية ناهيك عن الفيدرالية غير المدروسة، "ستشجع النزعة المناطقية على حساب الحكومة المركزية" محذراً من أن هذه السياسة سوف تؤدي إلى "اختيار الحكومة زعيماً محلياً نافذاً يمنح حكماً ذاتياً محدوداً في مقابل الحصول على بعض مستويات الحكم.. ومتطلبات الخدمة الاجتماعية".
وفي كتاب قيم بعنوان "اليمن على شفا الهاوية- صد عن دار النهار بيروت 2010" يشير بوشتيك إلى أن واحدة من المفارقات الخطيرة في اليمن، تكمن في أن "توسيع وجود وسيطرة الحكومة تعني نزع سيطرتها وإغضاب المزيد من الأهالي المحليين الأمر الذي أحبط تاريخيا جهود الحوكمة في اليمن".يتضايقون من النقد! كأنهم يلعبون بطة و"تروب" ولا يقسمون بلد!
سيقولون هل توجد دولة في اليمن أصلاً؟
سيقولون هل تريدون ان يصطدم هادي بكل مراكز القوى؟
اقول لهم: نعم يا دجالون. كل قرار بعد إقالة احمد
علي وعلي محسن ممكن
"ومزقناه كل ممزق" كأنما كتب على اليمن
أن تمزق؛ كما تصف هذه الآية القرانية؛ منذ دولة سبأ وحتى دولة حكام المبادرة
الخليجية!
يا إلهي: لماذا نحن اليمنيون شعب وبلد عاثر الحظ وممزق؟
بالتزامن مع موقع المشهد اليمني
هناك تعليقان (2):
ادمعت عيني يا اخي وانزفت قلبي، اريد ان اعرف اين مؤسسات المجتمع المدني والنقابات العمالية وكل الناس الخيرة من هذه الطبخة النتنة الكل صامت وهذا دليل قبول ومشاركة، ياناس اليمن في مهب الرياح وما ذهب لن يرجع ابدا، التاريخ سيلعن كل هؤلاء العملاء من على صالح الى عبدربه الى اليدومي والارياني وعلى محسن ومكالف الاحمر وكل القطعان المريضة وسيلعننا لآننا صمتنا على تمزيق درة العرب المسماة اليمن، والله قلبي يقطر دما على بلدي المنتهك بايدي أبنائه.
يمنية بلا وطن
مع الاسف كل في فلك يسبحون
إرسال تعليق