منذ وقوع مذبحة الجنود في حضرموت، وهي الجريمة
الأقذر في تاريخ اليمن وأنا أتجنب وأرفض مشاهدة الصور والفيديو. اليوم فقط اطلعت
على بعض الصور فاغتميت واسودّت الدنيا في عيني وأحسست للحظاتٍ أني غير قادر على
التنفس. إن بكيت فالبكاء قليل
اليمني مهان ومضطهد ومسلوب الحقوق وصابر ومبتسم حتى
في الأوضاع الجحيمية لكن هذه الجريمة شيء آخر ومؤشر على جحيم آخر ستنفتح أبوابه
كلها على اليمنيين ما لم يتصدوا له بحزم وقوة.. بل وعنف إن تطلب الأمر. كل شيء يهون: انقطاع الكهرباء، ازمات الوقود، ارتفاع
الاسعار إلا الإرهاب والقتل بالهوية فلا حل له سوى بتر العضو الفاسد.
أفكر أحيانا أهذا قدر اليمنيين؟
من حرب لحرب ومن مذبحة لأخرى؟
من اين يتغذى العنف والجماعات الإرهابية؟
أما آن لهذا الشعب أن يرتاح قليلاً. أن ينشغل
بالألعاب وفرص العيش والتنمية بدلاً عن الانشغال بالقتل وأخبار المعارك والنزاعات؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق