عملية وحشية قذرة
شنيعة استهدفت احتفالا بمولد النبي الكريم في قاعة المركز الثقافي؟ هل تكفي الإدانة؟ لا.
عليهم اللعنة. الخطير أنه في كل يوم يمر تزداد العمليات الارهابية
وحشية وتمثلا للنموذج العراقي، دون أن يشعر أي طرف محلي بالقلق.
تعازي لأسر الصحايا ونحزن ونأسف على بحيرة الدماء
التي يغرق فيها اليمنيون إنما دعونا نتسأل: خلال عشرين عاما هل سبق لتنظيم القاعدة الارهابي أن فجر هكذا بوحشية وسط قاعة ويقتل على نحو عشوائي عدا مذبحة السبعين؟ لا. لماذا إذن يفعل؟
لأن الصراع بات طائفيا قذرا وهؤلاء بالنسبة له
روافض، وهناك من يمول إقليميا، وهناك طرف محلي قوي لا يأبه بأحد، ويوفر على الأرض
جميع شروط ومعطيات تحول اليمن إلى عراق آخر بسلوكه وغطرسته وتحوله إلى دولة داخل
الدولة. (بمعنى ان مذابح العرضي وحضرموت ومعظم هجمات التنظيم استهدفت الجيش كمؤسسة بسبب الحرب التي يخوضها ضدهم)
منذ شهور؛ ونحن نحذر ونقول إن الجماعات المساحة ما
لم تستعيد الدولة سيطرتها على كافة مرافق الحياة، فإنها ستستدعي قطعا النقيض
المذهبي لها: داعش والقاعدة. وان كل الجماعات الدينية تتغذى من بعض وتبرر وجودها
ببعض.
منذ شهور؛ ونحن نحذر من دخول اليمن إلى مرحلة
"السيارات والتفجيرات المفخخة" ولا أحد يصغي.
منذ شهور؛ نحذر من تصاعد الجملة الدينية؛ ومن تحويل
الصراع السياسي إلى طائفي ومذهبي، ولا أحد يصغي؛ وبخاصة الطرف القوي والمنتصر.
منذ شهور ونحن نحذر من عرقنة الأوضاع في اليمن وكان
أتباع الجماعات يقولون لا اليمن غير. الباري عيلطف، (لماذا لم يلطف إذن في العراق
وسوريا؟)
عام دام من أول يوم فيه أعان الله اليمنيين على ما
هو قادم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق